السبت 16 نوفمبر / November 2024

صفقة التبادل بين واشنطن وطالبان.. هل تفتح صفحة جديدة بين الجانبين؟

صفقة التبادل بين واشنطن وطالبان.. هل تفتح صفحة جديدة بين الجانبين؟

شارك القصة

"الأخيرة" تناقش مآلات صفقة تبادل الأسرى بين واشنطن وطالبان (الصورة: تويتر)
بوساطة قطرية، تم إطلاق سراح جندي أميركي مقابل الإفراج عن القيادي بشير نورزاي، وهو ما اعتبره البعض مقدمة لتحسين العلاقات بين واشنطن وطالبان.

أعرب البيت الأبيض عن امتنانه للدور الذي بذلته دولة قطر ومساعدتها، من أجل الإفراج عن الجندي في سلاح البحرية الأميركية مارك فريريكس الذي كان معتقلاً لدى حركة طالبان.

وفي صفقة تبادل أسرى، أطلقت حركة طالبان سراح الجندي الأميركي المعتقل منذ 2020، وكان يعمل مهندسًا مدنيًا في مشاريع إنمائية في أفغانستان، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن الزعيم الأفغاني بشير نورزاي الذي كان معتقلاً لمدة 17 عامًا في السجون الأميركية بينها معتقل غوانتانامو.

وقال نورزاي عقب وصوله إلى كابل: "لو أن إمارة أفغانستان الإسلامية لم تظهر تصميمها القوي، لما كنت هنا اليوم، أعتقد أن التبادل الخاص بي سيخلق طريق سلام بين أفغانستان وأميركا".

وترى حركة طالبان هذه الصفقة صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن، قد تمهد الطريق لمباحثات في قضايا أعمق.

تحسين العلاقات

وقال عضو المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، إن السياسة "الموفقة" التي اتبعتها حركة طالبان تجاه هذا الملف، بمساعدة الدوحة، ساهمت في إتمام هذه الصفقة.

ووصف نعيم في حديث إلى "العربي" من الدوحة، هذه الخطوة بـ "الإيجابية"، متوقعًا بأن تمهد الطريق لتحسين العلاقات بين الجانبين عبر المباحثات والمفاوضات.

بدروه، أشار الأستاذ المحاضر في جامعة جورج واشنطن، باريت هولمز بيتنر، إلى أن البيت الأبيض اعتبر أن عملية التبادل تطلبت اتخاذ قرارات صعبة لأن الجندي الأميركي جرى اختطافه، أما نورزاي فكان موجودًا في السجن بعد اتهامه بتجارة المخدرات.

وأوضح بيتنر في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترغب بوجود علاقات جديدة مع حركة طالبان مبنية على الحوار والضمانات وحسن النية، قائلاً: إنّ عملية التبادل تعد خطوة أولى ومهمة في هذا المسار، لافتًا إلى أن واشنطن لا تود وجود معتقلين أميركيين سياسيين في أفغانستان على غرار روسيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close