أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تنفيذه "ضربة محددة الهدف" في بيروت، بينما تحدث مصدر في حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المستهدف هو قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب علي كركي من دون أن يتضح مصيره.
وأورد بيان عسكري لجيش الاحتلال "نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة محددة الهدف في بيروت. التفاصيل لاحقًا". وقال مصدر في الحزب لوكالة "فرانس برس": إنّ الغارة "استهدفت قائد جبهة الجنوب حاليًا في حزب الله علي كركي، الذي يعد الرجل الثالث عسكريًا في الحزب بعد القياديين فؤاد شكر وإبراهيم عقيل" اللذين اغتالهما الاحتلال بغارات مماثلة.
الاحتلال يعلن تنفيذ ضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف منطقة بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت مصادر أمنية للتلفزيون العربي: إن "غارة بصاروخ استهدفت شقة ببناية في بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت القيادي في حزب الله علي كركي، بينما لم يعلن حزب الله عن بيانات جديدة بشأن محاولة الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، شن غارات على نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع (شرق)، منذ صباح الإثنين.
ويعد هذا الهجوم "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة"، على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، فيما أعلن متحدث الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن تل أبيب سوف تستهدف عمق البقاع شرقي لبنان.
وخلفت الغارات الإسرائيلية الإثنين، 274 شهيدًا بينهم 24 طفلًا وعددا من النساء وإصابة ألف و24 شخصًا، في حصيلة أولية، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين إطلاق 15 صاروخًا ومسيرة من لبنان تجاه خليج حيفا والجليل الأعلى شمالي إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال في بيان: "اعترضنا بعضها ورصدنا سقوط عدد منها في تلك المناطق".
صواريخ حزب الله تتجاوز توقعات الجيش الإسرائيلي
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة اليوم الإثنين بدوي صفارات الإنذار في سماء الضواحي الشرقية لمدينة حيفا في الياجور وشفا عمرو، مضيفًا أنه سمع بعد ذلك دوي انفجارات.
وأردف أن هذه هي المرة الثالثة التي يسمع فيها دوي انفجارات في سماء حيفا خلال ساعتين، المرة الأولى كانت في الضواحي الجنوبية لحيفا، وبعد ذلك في الضواحي الشمالية للمدينة.
وأشار المراسل إلى أن صواريخ حزب الله وصلت إلى بُعد أكثر من 100 كيلومتر، عندما وصلت إلى منطقة رأس العين إلى الشرق من مطار دافيد بن غوريون.
وتابع أن الصواريخ غطت من ناحية الطول أكثر من 100 كيلومتر من الحدود اللبنانية نزولًا باتجاه رأس العين، ومن ناحية العرض غطت من حيفا في الغرب على ساحل البحر الأبيض وإلى الشرق في بحيرة طبريا وهي في أقصى الغرب لفلسطين التاريخية.
ولفت مراسلنا إلى أن هناك حالة من الخوف عند كثير من الإسرائيليين لتوسع مديات الصواريخ، حيث كان الاحتلال يتوقع هذا الأمر منذ الأمس عندما أعلن عن فرض تقييدات واسعة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأردف المراسل أن رشقات الصواريخ جاءت أبعد مما كان يترقب جيش الاحتلال الذي كان يتوقع أن تكون الرشقات باتجاه حيفا ومرج ابن عامر.