الأحد 1 Sep / September 2024

صورة "كل العيون على رفح".. كيف اخترقت خوارزميات تطبيق إنستغرام؟

صورة "كل العيون على رفح".. كيف اخترقت خوارزميات تطبيق إنستغرام؟

شارك القصة

تقرير لـ"أنا العربي" يكشف سبب انتشار صورة "كل العيون على رفح" في أنحاء العالم – غيتي/ مواقع التواصل
تقرير لـ"أنا العربي" يكشف سبب انتشار صورة "كل العيون على رفح" في أنحاء العالم – غيتي/ مواقع التواصل
حصدت "كل العيون على رفح" أكثر من 40 مليون مشاركة، لكن نشطاء ينتقدون انتشار صورة الذكاء الاصطناعي في مقابل تجاهل جهود الصحفيين في نقل الصورة الحقيقية من غزة.

"كل العيون على رفح"، صورة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين حاصدة أكثر من 40 مليون مشاركة على تطبيق "إنستغرام".

وتوضح ناشطة عبر حساب "لوفين كايرو" أن صورة "كل العيون على رفح" تم تصميمها بواسطة الذكاء الاصطناعي، بهدف تجنب حذفها من قبل شركة "ميتا" المالكة لتطبيق "إنستغرام".

وتجسد هذه الصورة خيام النازحين الفلسطينيين في رفح، وتأتي ردًا على المجزرة الإسرائيلية التي نفذها الاحتلال مؤخرًا على مخيمات النازحين في آخر نقطة من المفترض أنها آمنة في قطاع غزة.

تسليط الضوء على مجازر إسرائيل

هذه الصورة التي تنتشر منذ 28 مايو/ أيار الجاري، أسهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في رفح والتي راح ضحيتها أكثر من 45 شخصًا.

لكنها في الوقت نفسه لاقت انتقادات واسعة بسبب نقلها صورة "غير واقعية" عما يجري في رفح وعموم قطاع غزة، وفق المنتقدين.

في هذا الصدد تشرح الناشطة الأميركية إيزوبيل أنه في حين اخترقت هذه الصورة "إنستغرام"، تبقى من صنع الذكاء الاصطناعي وهي "ليست حتى من رفح.. ولا يوجد فيها دليل على ما حدث".

وتردف الناشطة في فيديو نشرته عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنت لا تعرف أي شيء من هذه الصورة.. لا تدري أنهم (إسرائيل) رموا 2000 رطل من القنابل على المدنيين.. اخترقت وحرقت أجسادهم وهم أحياء".

في المقابل، يرى آخرون أن "كل العيون على رفح" أسهمت في التوعية حول ما يجري هناك وانتشرت بشكل غير مسبوق، حتى أن مشاهير ومؤثرون عالميون تفاعلوا معها في جميع أنحاء العالم.

وظهر الناشط اللبناني على مواقع التواصل بلال حداد شارحًا لمتابعيه قائلًا: "تخيلوا أن هذا المنشور أصبح الترند الأول بالعالم كله للوقوف مع رفح..  الأجانب والعربي معظمهم يعيدون نشره على خاصية الستوري لديهم".

ويتابع حداد: "20 مليون ستوري أي 20 مليون بني آدم شارك الصورة بأقل من 24 ساعة".

التحايل على الخوارزميات

بالتوازي، عزا بعض المستخدمون انتشار الصورة بهذه السرعة إلى نجاحها في التحايل على خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي لا سيما "إنستغرام".

فالخوارزميات تحجب المحتوى الذي يسلط الضوء على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتصنفه تحت بند "العنيف" و"الحساس".

وهذا ما كشفه المتخصص في التكنولوجيا "كرييد آي" الذي كتب على "إكس" أمس الأربعاء: "السبب الحقيقي وراء قدرة الصورة على الانتشار بهذه السرعة، هو أنه لم يتم اكتشافها بواسطة نظام الرقابة".

ويضيف شارحًا أنه "إذا شاركوا صورًا حقيقية فسيتم حظر المستخدم أو وصع علامة على المحتوى العنيف".

ويأتي ذلك، فيما انتقد آخرون انتشار الصورة بشكل واسع في مقابل تجاهل جهود الصحافيين الذين قدموا أرواحهم في سبيل نقل الصورة من غزة طوال الأشهر الثمانية الماضية.

فلغاية 28 مايو الجاري، استشهد أكثر من 147 صحفيًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close