أظهرت صور أقمار صناعية، استعداد إيران لإطلاق صاروخ نحو الفضاء، وسط تصاعد التوترات بشأن برنامج طهران النووي لعام 2015، والذي ما تزال فرص إحيائه خلال مفاوضات فيينا منذ سنة تقريبًا ضعيفة.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس الأميركية، أن الصور التي نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" أظهرت صاروخًا على منصة إطلاق في ميناء الإمام الخميني الفضائي في محافظة سمنان، على بعد حوالي 240 كيلومترًا جنوب شرق طهران.
وكشفت مجموعة من الصور صاروخًا على ناقلة يُجهّز لرفعه ووضعه على برج الإطلاق، فيما أظهرت صورة لاحقة الصاروخ بعد وضعه على البرج.
New #satelliteimagery from June 14, 2022 reveal probable #launch activities in progress at the Imam Khomeini Space Center southeast of #Semnan, #Iran. At the launch pad, a rocket is on a transporter preparing to be erected by a heavy-lift crane & stacked at the launch tower. pic.twitter.com/v7brdQUNkF
— Maxar Technologies (@Maxar) June 14, 2022
ولم تكشف إيران عن إطلاق مرتقب في مينائها الفضائي، كما لم ترد بعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلب للتعليق على الأمر.
وكانت وكالة أنباء إرنا المحلية الرسمية، ذكرت في مايو/ أيار الماضي، إن إيران سيكون لديها على الأرجح سبعة أقمار صناعية محلية الصنع جاهزة للإطلاق بحلول مارس/ آذار 2023.
خطوة على وقع تعثر مفاوضات النووي
وتعثرت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي للعام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018، في وقت ندّدت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي بقرار إيران "إغلاق 27 كاميرا" لمراقبة أنشطتها النووية، محذّرة من "ضربة قاضية" للمحادثات حول هذا الملف الشائك في حال استمر التعطيل.
وكانت الوكالة قد أصدرت مؤخرًا تقريرًا اعتبرت فيه أن طهران لم تقدم إيضاحات كافية بشأن العثور على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرّح عنها.
وفي منتصف عام 2022، أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، أن الحرس أجرى "بنجاح" تجربة على صاروخ يعمل محركه بالوقود الصلب وقادر على نقل أقمار اصطناعية.
ويمكن للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب أن تُستخدم بقاذفات محمولة، أما الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب الصافي فهي مرتبطة بشكل أساسي بالأنظمة الصاروخية البالستية.
وسبق أن أعلنت إيران في 30 كانون ديسمبر/ كانون الأول 2021، إطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، في خطوة أثارت "قلق" واشنطن. وفي اليوم التالي، أكدت واشنطن فشل إطلاق الصاروخ.
