رصدت صور خاصة لـ"العربي" اليوم الخميس حجم الدمار الذي تعرض له مستشفى حمد للأطراف الصناعية في شمال غربي قطاع غزة.
فقد عملت آلة الحرب الإسرائيلية طوال أيام العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على الاستهداف المباشر للمستشفيات ومرافق القطاع الطبي في القطاع.
دمار هائل في مستشفى حمد
وأظهرت صور خاصة لـ"العربي" حجم الدمار المتعمد الهائل الذي وقع في مختلف أجزاء المستشفى وأجنحته وزواياه وأقسامه.
كما تشير المشاهد إلى أن حجم الدمار يوضح حتمية خروج هذا المستشفى عن الخدمة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية أفيخاي أدرعي قد نشر تغريدة مرفقة بمقطعي فيديو في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زعم فيها أنّ المقاومة الفلسطينية تستخدم مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة لأغراض عسكرية.
مزاعم إسرائيلية كاذبة
وحلّلت وحدة التحقق عبر المصادر المفتوحة في التلفزيون "العربي" الخرائط والرسومات الهندسية للمستشفى، وكشفت عدم صحة المزاعم الإسرائيلية.
وبينما كانت إسرائيل في البداية وحتى مع ارتكاب مجزرة المستشفى المعمداني، تنفي استهداف المشافي والمباني الخدمية، صارت الآن تنفّذ تلك الجرائم من دون بذل جهدٍ يُذكر في التنصل منها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد مهد لاستهداف مستشفيات قطاع غزة عبر حملة دعائية بوجود مراكز قيادة وتحكّم عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مرافق المستشفيات وأسفلها.
لكنّ دولاً ومنظمات عالمية نفت مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض عسكرية.
واستنكر السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة حينها مزاعم جيش الاحتلال بوجود أنفاق تحت مستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية في غزة، دون أدلة ملموسة أو تحقيق مستقلّ.
كما نفت لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى الإندونيسي في غزة، ادعاءات الاحتلال بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية حينها إنّ الهدف من إنشاء المستشفى الإندونيسي في غزة هو خدمة الفلسطينيين بشكل كامل.
