Skip to main content

ضغط شعبي متزايد.. إسرائيل تضع بايدن بمأزق سياسي قبل الانتخابات

الثلاثاء 9 يناير 2024
الضغط الشعبي يتصاعد على الرئيس الأميركي جو بايدن وعلى إدارته الداعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة - رويترز

تتزايد في الولايات المتحدة أخيرًا الأصوات المنادية بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وأحدثها صرخة محتجين داخل كنيسة بولاية كارولينا الجنوبية قاطعت خطابًا انتخابيًا للرئيس الأميركي جو بايدن.

يأتي ذلك، وسط تصاعد الدعوات والمظاهرات في أميركا ضدّ الرئيس بايدن لمطالبته بوقف دعم الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، ووقف الحرب الدموية التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين.

وردّ بايدن على المحتجين داخل الكنيسة بالقول: "أفهم انفعالكم.. لقد كنت أعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لحملها على تقليص انتشارها العسكري في غزة، والخروج بشكلٍ ملحوظ.. وسأعمل ما في وسعي لفعل ذلك".

فوسط الصمت الغربي السياسي، يبرز ضغط شعبي متزايد في الدول التي تدعم إسرائيل في حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

ومن أبرز هذه الدول، الولايات المتحدة حيث يعلو نبض الشارع الأميركي ليُسمع إدارة بايدن مطالبه، حيث شهدت مدن عدة أخيرًا مظاهرات داعمة لغزة طالبت واشنطن بإنهاء الدعم العسكري غير المشروط لتل أبيب.

قطع جسر في نيويورك احتجاجًا على الدعم الأميركي لإسرائيلي - رويترز

وفي إحدى هذه التحركات، أغلق متظاهرون 3 جسورٍ حيوية ونفقًا يربط منهاتن ببقية نيويورك والمناطق المحيطة.

في هذا الصدد صرّحت إحدى المشاركات في الاعتصام: "نحن نغلق هذه الجسور والأنفاق لنقول إننا لن نتوقف حتى تدعم بلادنا وقفًا دائمًا لإطلاق النار في غزة".

بايدن في مأزق سياسي 

في غضون ذلك، وبعد مرور أكثر من 90 يومًا من القصف المستمر على القطاع، وتجاهل إسرائيل لكل النداءات المطالبة بوقف الحرب، تشير مصادر مطّلعة في البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي رغم دعمه للحكومة الإسرائيلية علنًا فإنه وخلف الكواليس "يحثّها على كبح هجماتها"، بحسب قولهم.

ويتزامن ذلك، مع مشكلاتٍ أخرى قد تواجه سيّد البيت الأبيض الحالي قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة ما يضع بايدن في مأزق سياسي، وهو الذي قرر الترشح لولاية جديدة.

توازيًا، تصرّ إسرائيل على أن الحرب في غزة لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها، فيضع الاحتلال بنك أهدافٍ محصّلته نساء وأطفال وشيوخ، يرافقه تفاقم لمأساة إنسانية غير مسبوقة.

المصادر:
العربي
شارك القصة