السبت 16 نوفمبر / November 2024

طالبان تعين وزيرًا جديدًا للتعليم.. هل يعاد فتح أبواب المدارس الثانوية للفتيات؟

طالبان تعين وزيرًا جديدًا للتعليم.. هل يعاد فتح أبواب المدارس الثانوية للفتيات؟

شارك القصة

تقرير "العربي" حول لجوء الأفغانيات إلى التعلم في مدارس سرية (الصورة: غيتي)
لم يرغب الوزير الجديد حبيب الله آغا، وهو القاضي السابق في ظل نظام طالبان الأول الذي استمر خلال الفترة 1996-2001، في إبداء رأيه حول مسألة تعليم الفتيات.

بات حبيب الله آغا وزيرًا جديدًا للتربية والتعليم في أفغانستان، اليوم الأربعاء، وذلك عبر تعيينه من قبل المرشد الأعلى لحركة طالبان الحاكمة، في بلد تنقسم فيه رموز النظام حول مسألة منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية.

ومنذ وصول طالبان إلى السلطة في 15 أغسطس/ آب 2021، حُرمت مئات الآلاف من الفتيات من العودة إلى المدارس الثانوية، لكن هذا الإجراء لا يلقى الإجماع داخل الحركة، ويحظى باهتمام المجتمع الدولي الذي جعل إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات شرطًا أساسيًا للاعتراف بحكومة طالبان.

"وفق توجيهات المرشد"

وصرح الوزير الجديد آغا، الذي ينتمي إلى الدائرة المقربة من المرشد هبة الله أخوند زاده، لوكالة "فرانس برس" اليوم أنه لم يتلق بعد أي تعليمات حول هذا الموضوع. وقال آغا البالغ من العمر 60 عامًا: "لا يمكننا اعتماد أي مشروع بمبادرة منا، سأعمل وفقًا لتعليمات المرشد الأعلى".

ولم يرغب القاضي السابق في ظل نظام طالبان الأول الذي استمر خلال الفترة 1996-2001 في إبداء رأيه حول مسألة تعليم الفتيات.

وجاء تعيين آغا بعد اجتماع بين مسؤولين حكوميين، وكبار رجال الدين عقد الأسبوع الماضي في قندهار، معقل طالبان، وآغا هو عضو في المجلس الديني الذي يقدم المشورة للمرشد الأعلى.

وقال نيشانك موتواني، الباحث في جامعة هارفرد، لوكالة "فرانس برس": إن تعيينه "يشير إلى أن طالبان تستعين بالموالين للنظام الذين يرفضون إعادة فتح مدارس الفتيات". ومن بين من يقدمون المشورة لهبة الله أخوند زادة مجموعة متشددة تعارض تعليم الفتيات في الأساس.

"لا يريدون الذهاب"

وفي آذار/ مارس، ألغى المرشد الأعلى في اللحظة الأخيرة قرار إعادة فتح المدارس الثانوية للبنات بعد صدوره عن وزارة التربية والتعليم التي كان يتولاها نور الله منير. وأكد الكثير من مسؤولي طالبان أن الإغلاق مؤقت وعلى صلة بمشكلة إدارية، وأن الصفوف ستُستأنف بمجرد تحديد برنامج قائم على التعاليم الإسلامية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن نور الله منير قوله في وقت سابق من هذا الشهر: إن المدارس الثانوية للفتيات أغلقت لأن "الكثير من الناس في المناطق الريفية، لا يريدون أن تذهب الفتيات إلى المدرسة".

ومع ذلك، ظلت بعض المدارس الثانوية للبنات مفتوحة في ولايات بعيدة عن مدن رئيسية مثل كابل وقندهار، بسبب ضغوط مارستها الأسر وزعماء القبائل، في حين لجأت العديد من الفتيات إلى مدارس سرية لمواصلة تعليمهن في ظل تشدد حركة طالبان مع دراسة الإناث.

وفي غضون أسابيع من توليها السلطة، بدأت طالبان فرض قيود صارمة على النساء للتوافق مع نظرتها المتشددة، وإبعادهن عن الحياة العامة.

ويعد الملف الحقوقي من أهم التحديات التي واجهتها الحركة خلال هذا العام، حيث تلوح منظمات دولية بهذا الملف في وجه حركة طالبان، وتتهمها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وخصوصًا حقوق المرأة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close