Skip to main content

طالبت بإقالة نتنياهو.. تل أبيب تشهد التظاهرة الأضخم منذ بدء الحرب

الأحد 23 يونيو 2024
آلاف المتظاهرين أغلقوا الشارع الرئيسي في تل أبيب- غيتي

تجمّع عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ليلة السبت في تظاهرة ضخمة مناهضة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، طالبوا فيها بإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة تبادل أسرى تؤمن عودة المحتجزين في قطاع غزة.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة أن متظاهرين أضرموا النار أمام مقر حزب الليكود الحاكم في تل أبيب، فيما وصلت المظاهرات منزل نتنياهو بمشاركة عائلات الأسرى، مما دفع الشرطة لاستخدام فرق "الخيالة" لفض الطوق عن مركز الليكود.

وأضاف مراسلنا أن تظاهرة السبت توصف بأنها الأكبر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

وأشار إلى أن المنظمين قدروا أعداد المشاركين في التظاهرات بنحو 150 ألف متظاهر، في تل أبيب لوحدها. 

نتنياهو "أسوأ رئيس وزراء"

وتشهد إسرائيل أسبوعيًا تحركات حاشدة احتجاجًا على طريقة إدارة نتنياهو للحرب الدائرة، منذ نحو تسعة أشهر، فيما رفع محتجون لافتات كتب عليها "وزير الجريمة" (Crime Minister)، و"أوقفوا الحرب" وسط تدفّق للمتظاهرين إلى الشارع الرئيسي بالمدينة. 

وقال المقاول شاي إيريل البالغ 66 عامًا لوكالة "فرانس برس": "أنا هنا لأنني خائف على مستقبل حفيدي. لن يكون هناك مستقبل لهم إذا لم نخرج ونتخلص من الحكومة الرهيبة".

وأضاف: "كل الجرذان في الكنيست، لن أسمح لأي منهم حتى بأن يكون حارسًا لروضة أطفال".

واستلقى عدد من المتظاهرين أرضًا ملطّخين بالطلاء الأحمر في ساحة المدينة، احتجاجًا على ما يقولون إنه "موت الديمقراطية"  في عهد نتنياهو.

وفي خطاب ألقاه أمام الحشد، وجّه الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، يوفال ديسكين، انتقادات لنتنياهو ووصفه بأنه "أسوأ رئيس وزراء" في تاريخ إسرائيل.

ويشعر كثر بالإحباط من الائتلاف اليميني الحاكم الذي يضم وزير الأمن إيتمار بن غفير، وغيره من القوميين اليمينيين المتطرفين. ويتّهم هؤلاء الائتلاف بإطالة أمد الحرب في غزة وتعريض أمن البلاد والمحتجزين للخطر.

لإسقاط نتنياهو

وكان ذوو الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قد أكدوا أمس في مؤتمر صحفي قبيل التظاهرة، بأنه لا يمكن إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة دون إسقاط حكومة نتنياهو. 

وكذلك دعوا في المؤتمر الذي عُقد أمام مقر وزارة الأمن بمدينة تل أبيب، جميع الإسرائيليين في أنحاء البلاد للمشاركة في مظاهرات المساء. 

وقبل أيام، نشرت صحفية "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريرًا يشير إلى مقتل 70 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، فيما لا يزال 50 أسيرًا فقط على قيد الحياة.

وقد أحدث هذا التقرير صدمة داخل إسرائيل، لا سيما لدى عائلات الأسرى والمحتجزين في غزة. 

وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، فإن معظم الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا في قطاع غزة قضوا نتيجة لعمليات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.   

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة