الأحد 8 Sep / September 2024

"طوفان الأقصى".. كوريا الجنوبية تجري تدريبًا يحاكي عملية 7 أكتوبر

"طوفان الأقصى".. كوريا الجنوبية تجري تدريبًا يحاكي عملية 7 أكتوبر

شارك القصة

كوريا الجنوبية تتعلم من فشل جيش الاحتلال - رويترز
كوريا الجنوبية تتعلم من فشل جيش الاحتلال - رويترز
قررت كوريا الجنوبية أن تتعلم من فشل جيش الاحتلال يوم 7 أكتوبر، وتدرس عملية "طوفان الأقصى" في الأكاديميات العسكرية.

كثيرًا ما سمعنا من المتخصصين والمحللين بعد عملية "الطوفان الأقصى" أن العملية ستكون علامة فارقة في التاريخ العسكري، وستمثل درسًا جديدًا في التفوق على التكنولوجيا الفائقة بأساليب بدائية. 

 وكان مبررهم أن العملية خطط لها بإحكام شديد، وظلت طي الكتمان لوقت طويل، واستطاعت المقاومة إخفائها عن أشد أجهزة الاستخبارات براعة، وكان كثيرون يرون أن هذا التقييم فيه مبالغة.

 لكن يبدو أنه لا مبالغة في هذا التقييم بخصوص "طوفان الأقصى"، لأن دولًا وجيوشًا وأجهزة أمنية وضعت أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول نصب أعينها لاستخلاص الدروس والعبر، ومحاولة تجنب التعرض لهجوم مماثل من خصومها.

كوريا الجنوبية تدرّس "طوفان الأقصى"

 ففي كوريا الجنوبية مثلًا، استنفرت العاصمة سول وجندت ألفًا من أفراد الجيش والشرطة وطواقم الطوارئ للتدريب في مناورة لصد أي هجوم مماثل لـ"طوفان الأقصى" قد تشنه كوريا الشمالية على عاصمة كوريا الجنوبية، التي تبعد عن  الحدود بين البلدين نحو 40 كيلومترًا فقط. 

ويحاكي هذا التدريب هجومًا منظمًا من عناصر من كوريا الشمالية بغير الأسلحة الثقيلة والمتطورة على منشأة رئيسة لإمدادات المياه، ومحطات شبكات الهاتف، ومرافق أخرى، وكيفية تصدي الجيش الكوري الجنوبي لإحباطها.

وحضر عمدة المدينة أو سي هون التدريب، وفي بيانه الرسمي لم يخف اتخاذهم هجوم السابع من أكتوبر نموذجًا، لدراسة الأساليب التي جعلت الاحتلال الإسرائيلي يفشل في صدّه.

وقال العمدة في مؤتمر صحافي: "لقد تعلمنا درسًا كبيرًا عندما انهارت نظم الدفاع الإسرائيلية المتقدمة صاحبة المستوى العالمي، من دون قدرة على الرد أمام هجوم مفاجئ شنته حركة حماس المتسلحة بالمدفعية التقليدية والوسائل البدائية".  

عملية طوفان الأقصى تدرس في كوريا الجنوبية - رويترز
عملية طوفان الأقصى تدرس في كوريا الجنوبية - رويترز

إسرائيل غير مسرورة بالتدريب

في المقابل، لم يكن الاحتلال الإسرائيلي سعيدًا ورغم أنه لم يعلق رسميًا على هذا التدريب، لكن يبدو أن سفارته في كوريا الجنوبية غضبت، فأرادت الرد بطريقة غير مباشرة.

فقد نشرت السفارة على صفحتها مقطعًا يجسد تنفيذ هجوم مسلح ينفذه ملثمون في كوريا الجنوبية، وخطف سيدة وابنتها وتفريقهم عن بعضهما، وعنونته بالقول: "تخيلوا أن يحصل لكم هذا. ماذا كنتم ستفعلون؟".

أما وزارة الخارجية الكورية، فاعتبرت الفيديو الذي نشرته السفارة الإسرائيلية في بلادها غير مناسب، وقالت في بيان رسمي إن "قيام السفارة الإسرائيلية في إنتاج وتوزيع فيديو يتضمن مقارنة بالوضع الأمني في بلد آخر أمر غير مناسب". 

وتابع البيان: "أبلغنا موقفنا لسفارة إسرائيل في كوريا الجنوبية واتخذوا تدابير لسحب الفيديو المذكور".

ردود الفعل

وعلق رواد الإنترنت على التدريب الذي أجرته كوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتبت الناشطة دينا: "غدًا سيتم تدريس صمود الشعب الفلسطيني في كليات الحرب الغربية".

وتابعت في مدونتها على "إكس" أن "صمود الشعب الفلسطيني ووقوفه أمام أعتى آلات القتل والوحشية في العالم سيكتب بماء الذهب. شعب ظل يقاوم 76 عامًا متمسكًا بأرضه".

أما دافيد فقال إن "هذا يؤكد أنها عملية عسكرية متكاملة الأركان وليست كما يحاول الجيش الإسرائيلي تصويرها بأنها هجوم دموية لستر عورته".

بدورها كتبت نورا: "هناك شيء واحد يغير مشهد المعارك وهو قلب المقاتل، وذلك أمر صعب المنال مهما بلغت التكنولوجيا، فهناك دائمًا من يسعى لنيل الشهادة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close