فاقم تفشي فيروس كورونا مشكلة التشرّد في الولايات المتحدة الأميركية؛ فقد ارتفعت أعداد المشردين بنسبة 2% في عام 2020، حيث ينام أكثر من نصف مليون مشرّد على قارعة الطريق.
وقالت وزيرة الإسكان والتطوير، مارسيا فادج: "في كل ليلة من عام 2020 ينام ما يقارب 580 ألف شخص في الشوارع في أميركا".
وتعكس هذه الأرقام المخيفة ظاهرة يبدو أن حلّها صعب، وتتطلب الكثير من الإرادة وأموالًا طائلة لتمويل البرامج المختلفة وفي مقدمتها الإسكان المدعوم.
فقد لجأ ستة من كل عشرة مشردين إلى برامج ومراكز سكنية مؤقتة، بينما يتخذ أربعة من كل عشرة منهم الشوارع والمباني المهجورة ملاذًا له. كما نصب بعضهم الخيم على جوانب الشوارع لتقيهم حرّ الشمس وبرد الشتاء.
تقدِّم بعض الملاجئ الدعم المعنوي والمادي والعلاج النفسي للنساء، لكن تفشي كورونا أثّر سلبًا على خدمات هذه الملاجئ.
وتقول شوانا كوالز، وهي معالجة نفسية في أحد الملاجئ المخصصة للنساء: "بسبب تفشي فيروس كورونا اضطررنا إلى تخفيض عدد النساء في كل غرفة داخل الملجأ، حيث وضعنا امرأة أو اثنتين، ليصبح لدينا 26 امرأة فقط".
من جهتها قالت مديرة مركز "راند" للإسكان والتشرّد، سارة هانتر:" لم يتم الاستثمار بشكل كافٍ في برنامج الرعاية العامة وفي مواجهة الإدمان".
ويعتبر مختصون أن عقودًا من سياسات خاطئة أدّت إلى تفاقم مشكلة التشرّد في الولايات المتحدة الأميركية، فيما تتطلب محاولة القضاء على الظاهرة الكثير من الوقت والموارد المالية.