السبت 16 نوفمبر / November 2024

ظروف الطقس تقلص إنتاج القمح عالميًا.. انعكاسات على المخزونات والأسعار

ظروف الطقس تقلص إنتاج القمح عالميًا.. انعكاسات على المخزونات والأسعار

شارك القصة

خسرت الأرجنتين وأستراليا ملايين الأطنان من إنتاج القمح بسبب الجفاف والصقيع
خسرت الأرجنتين وأستراليا ملايين الأطنان من إنتاج القمح بسبب الجفاف والصقيع - رويترز
يبرز هاجس تقلص إنتاج القمح عالميًا ما قد يتسبب بانخفاض المخزونات وارتفاع الأسعار في ظل نقص الإمدادات مع استمرار الحرب الأوكرانية.

 تسببت ظروف الطقس القاسية في تقليص إنتاج القمح في كبرى الدول المصدرة، الأمر الذي يخفض المخزونات التي كان من المتوقع بالفعل أن تصل إلى أدنى مستوياتها في تسع سنوات، ويقود لارتفاع الأسعار.

والجفاف الذي أصاب الموردين من روسيا إلى الأرجنتين يجعل إنتاج الغذاء عرضة للخطر، في وقت أشعلت فيه الهجمات الروسية في الآونة الأخيرة على سفن حبوب في البحر الأسود المخاوف من أن تؤدي الحرب إلى نقص الإمدادات.

وبينما خسرت الأرجنتين وأستراليا، المُصدرين الكبيرين في نصف الكرة الجنوبي، ملايين الأطنان من إنتاج القمح بسبب الجفاف والصقيع، فإن نقص الرطوبة يؤثر على زراعات محاصيل 2025 في روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار، رأى أولي هوي رئيس الخدمات الاستشارية في شركة أيكون كوموديتيز في سيدني أن "النقص في سوق القمح يزداد والوضع سيتفاقم".

وتظهر بيانات أميركية أن مخزونات القمح العالمية انخفضت من أعلى مستوياتها على الإطلاق قبل خمس سنوات، بعدما ألحق سوء الأحوال الجوية الضرر بالإنتاج وأدت الحرب في أوكرانيا عام 2022 إلى ارتفاع أسعار الحبوب.

وقالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن هجمات روسية ألحقت أضرارًا بسفينتي حبوب، فيما أوضحت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت هذا الأسبوع بأن المحاصيل الروسية عانت من الصقيع ثم من الجفاف منذ أبريل/ نيسان الفائت.

ومن ناحية أخرى، بدأ بعض المزارعين في دول مصدرة، مثل أستراليا وكندا، في تأخير المبيعات أملًا في ارتفاع الأسعار بصورة أكبر.

ماذا عن العالم العربي؟

ومن الجانب العربي، فقد تأثرت دول عربية كثيرة بتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا منذ عام 2022 وعلى وجه الخصوص في مسألة تصدير الحبوب.

وفي تموز/ يوليو الماضي، برز هاجس وفرة الاحتياطي الإستراتيجي من القمح في معظم الدول العربية التي تواجه تحديات الشحن والتغيرات المناخية وتراجع الإمكانيات المالية لديها.

وبحسب مخزون بعض الدول العربية من الحبوب، فإن العراق الذي شارف على تحقيق الاكتفاء الذاتي بإنتاجه 7 ملايين طن يمتلك احتياطًا من القمح يكفي البلاد لعام كامل مستفيدًا من استصلاح مساحة جديدة. أما الأردن الذي يستورد 95% من احتياجاته من الحبوب فإن احتياطاته من الحبوب تغطي مدة 11 شهرًا علمًا أن المملكة الأردنية تستهلك زهاء مليون طن.

أما مصر فلديها احتياطي يغطي استهلاكها لستة أشهر ونصف، علمًا بأنها استوردت العام الماضي 11 مليون طن معظمها من روسيا.

وتستهلك الجزائر سنويًا 15 مليون طن ما يجعلها ثالث أكبر مستورد في العالم، علمًا أنه يتوقع أن تنتج 80% من حاجتها من القمح الصلب بما يغطي حاجتها لعشر أشهر.

أما المغرب الذي عانى خلال السنوات الماضية من تداعيات جفاف رغم أنه شهد بعض التحسن في الهطول المطري في السنة الأخيرة؛ فإنه يمتلك احتياطيًا يكفي لاستهلاك أربعة أشهر علمًا أن المملكة تحتاج شهريًا لنصف مليون طن من القمح.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close