ظريف في أنقرة: طلب واشنطن غير عملي ولن يحدث

رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، على التصريحات الأميركية الأخيرة، التي اشترطت تنفيذ إيران كامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي قبل أيّ مفاوضاتٍ جديدة في شأنه.

وشدّد ظريف على أنّ هذا الطلب "غير عملي وغير منطقي"، مشيرًا إلى أنّه "لن يحدث".

وجاء كلام ظريف من العاصمة التركية أنقرة، حيث عقد محادثاتٍ مع نظيره التركيّ مولود تشاووش أوغلو تناولا فيها مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدّمها العلاقات الثنائية، والاتفاق النووي، وتطورات القوقاز، وسوريا، والعراق، وغيرها.

"طلب غير عملي"

وكشف ظريف أنّ طهران لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة بالعدول عن تسريع برنامجها النووي قبل أن ترفع واشنطن العقوبات، مشدّدًا على أنّ هذا الطلب "غير عملي ولن يحدث".

من جهة ثانية، أكد ظريف أنّ تعاون بلاده مع تركيا في القوقاز، سيكون مفيدًا للغاية لدول المنطقة، معتبرًا أنّ "مجالات التعاون الإيراني التركي الواسعة ستتعمق مع اتخاذ واشنطن موقفًا أكثر عقلانيةً".

وأشار إلى أن بلاده ستستضيف اجتماعًا ثُلاثيًا لوزراء خارجية تركيا وأذربيجان وإيران في وقت قريب، كاشفًا في الوقت نفسه، أنه بدأ جولة تشمل خمس دول، من دون أن يسميها.

وشدّد على أن تركيا وإيران تتواصلان مع بعضهما دائمًا وفي الأوقات الصعبة، وأن البلدين سيواصلان هذه العلاقة. كما تحدّث عن "فُرص تعاون خاصة جديدة اليوم بين تركيا وإيران في منطقة القوقاز".

وأكد أنه بحث مع تشاووش أوغلو التعاون لعقد اجتماعات ثلاثية بين تركيا وإيران وأفغانستان، بطلب من الأخيرة.

تركيا تدعم الاتفاق النووي

من جهته، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، عن أمله عودة واشنطن في ظل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وقال تشاووش أوغلو: "نأمل عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي، ورفع إجراءات الحصار عن إيران الشقيقة".

ولفت إلى أنه بحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية بشكل موسع، وسبل عقد الاجتماعات بعد تعذر ذلك بسبب جائحة كورونا.

وأكد دعم تركيا منذ البداية للاتفاق النووي، وإسهامها في ذلك حتى قبل إبرامه. وأعرب عن أمله في عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق، ورفع العقوبات عن طهران، مُبديًا استعداد تركيا لتقديم مختلف أنواع الدعم لإيران في هذا الإطار.

وفي سياق منفصل، تطرق تشاووش أوغلو إلى قضية البحارة الأتراك المخطوفين في خليج غينيا، حيث لفت إلى تلقيه معلومات تفيد بأن البحارة بخير، مضيفًا: "سنعلن أنباء سارة قريبًا".

وأشار إلى أن الأفراد الثلاثة من طاقم السفينة الناجين من حادثة الخطف، الذين وصلوا الغابون، سيعودون إلى تركيا الجمعة، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية.