توعد الكرملين، اليوم الثلاثاء، بأن دبابات "أبرامز" الأميركية التي تم تسليمها إلى كييف "ستحترق"، مؤكدًا أن وصولها إلى ساحة المعركة "لن يغير ميزان القوى" بين الجيشين الروسي والأوكراني.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافيين: "كل هذا لا يمكنه أن يؤثر بأي طريقة على جوهر هذه العملية العسكرية الخاصة، ونتيجتها".
وأكد بيسكوف "لا يوجد علاج سحري ولا سلاح يمكنه تغيير ميزان القوى في ساحة المعركة"، مكررًا أن دبابات أبرامز "ستحترق هي الأخرى".
ووعدت الولايات المتحدة بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز أبرامز، مزودة بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب بعيار 120 ملم، وهي ذخائر مضادة للدروع، لكنها أيضًا مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان.
وتشنّ أوكرانيا مدعومةً بشحنات الأسلحة الغربية، هجومًا مضادًا واسع النطاق في جنوب البلاد وشرقها منذ مطلع يونيو/ حزيران لاستعادة أراضٍ من القوات الروسية.
واصطدم هجومها لفترة طويلة بالخطوط الروسية الشديدة التحصين، وسمح حتى الآن باستعادة عدد قليل من القرى المدمرة فقط، لكن يبدو أنه يشهد تسارعًا في الأسابيع الأخيرة.
ظهور قائد الأسطول الروسي
وفي سياق مواز، ظهر قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود، فيكتور سوكولوف، الذي أعلن الجيش الأوكراني يوم أمس الإثنين، أنه قتله الأسبوع الماضي، في صور وزّعتها وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء.
وبان المسؤول في الصور بزيّ عسكري على شاشة كبيرة إلى جانب مسؤولين عسكريين كبار آخرين خلال مشاركتهم في اجتماع عبر الفيديو ترأسه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
ولفت بيان لا يذكر اسم المسؤول إلى أن الاجتماع جرى الثلاثاء. وكان الجيش الأوكراني قد أعلن الاثنين أنه قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في ضربة الجمعة على مقرّ البحرية في سيباستوبول في شبه جزيرة القرم.
وفي مقطع فيديو مدّته ثماني دقائق ووزعته الوزارة في وقت لاحق، ظهر سوكولوف على الشاشة عدة مرات دون أن يتكلّم.
وقبل دقائق من نشر البيان، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين إن "لا معلومات لديه" حول وضع القائد وأحال الأسئلة إلى وزارة الدفاع.
والجمعة، لفتت روسيا إلى أن عسكريًا واحدًا فقط في عداد المفقودين بعد الهجوم الذي ألحق أضرارًا كبيرة بمقر البحرية الروسية في البحر الأسود، بعدما تحدّثت في وقت سابق عن مقتل شخص واحد.
وعكس هذا الهجوم الصعوبات التي تواجهها أنظمة الدفاع الجوي الروسية في صدّ الضربات المنتظمة على شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014 وتعتبرها قوات موسكو نقطة إستراتيجية مهمة.