أعلنت السلطات الروسية مساء أمس الإثنين أن شبه جزيرة القرم تعرضت لهجوم صاروخي، مؤكدة أن دفاعاتها الجوية أسقطت صاروخًا، بينما أسقطت طائرات مسيّرة أخرى فوق منطقتي بيلغورود وكورسك، وتم تدمير ما لا يقل عن 11 طائرة مسيرة.
وقال الحاكم المعيّن من روسيا في سيفاستوبول التابعة للقرم، ميخائيل رازفوجاييف، عبر تطبيق تلغرام: "قواتنا تتصدّى لهجوم صاروخي. ووفقًا للبيانات الأولية، فقد أسقطت الدفاعات الجوية صاروخًا قرب قاعدة بيلبك الجوية. العمل متواصل".
وتستهدف أوكرانيا شبه جزيرة القرم منذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية ضدها، لكن تم تكثيف الهجمات على المنشآت العسكرية فيها مؤخرًا، في وقت تتعهّد فيه كييف باستعادة شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في العام 2014.
إسقاط مسيّرات في بيلغورود
وأصدرت السلطات تحذيرًا من هجوم جوي في أنحاء المنطقة، وفق ما أعلن رازوجاييف على تلغرام عند الساعة 20:57 بالتوقيت المحلي، قبل أن يعلن الحاكم نفسه انتهاء هذا التحذير بعد ساعة.
أما وزارة الدفاع الروسية فأعلنت على تلغرام تدمير سبع مسيّرات أوكرانية في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا.
وأشار حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف إلى عدم سقوط ضحايا في بيلغورود. كما أعلنت الوزارة تدمير أربع طائرات مسيّرة أوكرانية في منطقة كورسك المتاخمة بدورها لأوكرانيا.
وزادت مؤخّرًا وتيرة الهجمات على الأراضي الروسية، بعدما كانت نادرة في بداية العملية العسكرية. وتعلن كييف بشكل متزايد مسؤوليتها عن هذه الهجمات.
هجوم نوعي
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من إعلان كييف قتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في ضربة يوم الجمعة الفائت على مقرّ البحرية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وقالت القوات الأوكرانية الخاصة على تلغرام: "قُتل 34 ضابطًا بينهم قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود" بعد ضربة صاروخية.
وكانت كييف أعلنت بعد ضربة صاروخية شنتها على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية، أن عشرات الأشخاص بينهم "شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية" قتلوا أو جُرحوا في الهجوم، لكن موسكو لم تؤكد العملية.