الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عام على استشهاده ولا محاسبة.. أصدقاء الصحافي عصام عبدالله يحيون ذكراه

عام على استشهاده ولا محاسبة.. أصدقاء الصحافي عصام عبدالله يحيون ذكراه

شارك القصة

الصحافي الشهيد عصام عبد الله
لجنة حماية الصحافيين اتهمت الخميس إسرائيل بعدم إجراء مساءلة بشأن استشهاد عصام عبدالله وإصابة الصحافيين الستة الآخرين- غيتي
خلصت تحقيقات مستقلة إلى أن إسرائيل أطلقت قذائف دبابات على مجموعة من سبعة صحافيين في جنوب لبنان من بينهم عصام عبد الله.

أحيت منظمات غير حكومية معنية بحقوق الصحافيين في لبنان وأصدقاء المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله الأحد ذكرى مرور عام على استشهاده بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان، مطالبين بتحقيق العدالة له ولزملائه.

واستهدفت ضربتان متتاليتان مساء 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مجموعة من سبعة صحافيين أثناء تغطيتهم التصعيد العسكري عند أطراف بلدة علما الشعب جنوب لبنان.

ونتج عن ذلك استشهاد عبدالله وإصابة مصوري فرانس برس كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى ولا تزال تتلقى العلاج، وديلان كولنز، إضافة الى مصوري وكالة رويترز ماهر نزيه وثائر السوداني، ومراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار وزميلها المصور إيلي براخيا الذي أصيب بجروح بالغة.

وأظهر تحقيق أجرته وكالة فرانس برس ونشرت نتائجه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنّ الضربة نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. وخلص تحقيق مماثل أجرته وكالة رويترز في الشهر ذاته إلى إصابة الصحافيين بنيران دبابة إسرائيلية.

"الإفلات من العقاب"

ورجح مختبر المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي (تي إن أو) في مارس/ آذار الماضي في تقرير أن الدبابة الإسرائيلية التي أسفرت قذيفتان أطلقتهما عن استشهاد عبد الله، فتحت النار على المجموعة في مرحلة ثانية باستخدام مدفع رشاش ثقيل.

ونشرت المفكرة القانونية، وهي منظمة حقوقية غير حكومية في لبنان، على حسابها على منصة إكس: "سنة على استشهاد المصوّر عصام عبدالله والإفلات الإسرائيليّ من العقاب مستمرّ".

وأضافت: "عائلة عصام، وأصدقاؤه وزملاؤه، لهم حزنهم، وكذلك صوتهم العالي ونضالهم المستمرّ من أجل المحاسبة والعدالة".

وقالت مؤسسة "مهارات"، وهي منظمة غير حكوميّة تُعنى بقضايا الإعلام وحرية الرأي والتعبير في لبنان، "في الذكرى السنوية الأولى لاستهداف الصحافي عصام عبدالله، تتزايد أهمية حماية الصحافيين/ات مع اشتداد الحرب على لبنان وتصاعد المخاطر التي يواجهها الصحافيون في التغطية الميدانية وعملهم الصحافي".

وكانت لجنة حماية الصحافيين اتهمت الخميس إسرائيل بعدم إجراء مساءلة بشأن قتل عبدالله وإصابة الصحافيين الستة الآخرين، بعد مرور عام على القصف.

وقالت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الصحافيين إن غياب التحقيقات الجادة في ما خلصت إليه تحقيقات مستقلة بأن إسرائيل أطلقت قذائف دبابات على مجموعة من سبعة صحافيين في جنوب لبنان، أعطى القوات الإسرائيلية رخصة للقيام بذلك مرة أخرى.

"جريمة حرب"

بدورها، لفتت الرئيسة التنفيذية للجنة جودي غينسبيرغ إلى أنه "رغم وجود أدلة مفصلة على ارتكاب جريمة حرب، وبعد عام من الهجوم، واجهت إسرائيل صفر مساءلة لاستهداف صحافيين".

وكتب تجمع نقابة الصحافة البديلة، وهو ائتلاف يضم عشرات الصحافيين في لبنان على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "قرّرنا منذ اللحظة الأولى، أنّنا سنلاحق المجرم حتى المحاسبة. اليوم، بعد سنة، لا زلنا على الوعد".

وأضافت: "لن ننسى أنّ إسرائيل قتلتهم.. لن ندع هذا العالم الصامت عن الجرائم في حقّهم ينسى ذلك أيضًا".

ونشر صحافيون لبنانيون صورًا جمعتهم مع عبدالله ومقاطع فيديو التقطها بينها لقطات وثقها قبل لحظات من مقتله.

وقال الصحافي اللبناني سلمان عنداري: "لا كلام يمكن قوله في هذا اليوم.. العدالة لعصام عبدالله".

وكتب الأكاديمي والاقتصادي اللبناني جاد شعبان على منصة إكس: "في مثل هذا اليوم قبل عام، قتلت إسرائيل" عبدالله "ويواصل الجيش الإسرائيلي حتى اليوم تنفيذ إعدامات جماعية بلا أي عقاب".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close