الثلاثاء 2 يوليو / يوليو 2024

عدد شهداء غزة فاق 15 ألفًا.. نجاح الجهود لتمديد الهدنة يومين إضافيين

عدد شهداء غزة فاق 15 ألفًا.. نجاح الجهود لتمديد الهدنة يومين إضافيين

Changed

أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية اليوم الإثنين أنه تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة - رويترز
أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية اليوم الإثنين أنه تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة - رويترز
مُددت الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة الذي شهد 48 يومًا من العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطينيًا.

نجحت جهود الوساطة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في رابع أيام الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بتمديد الهدنة ليومين إضافيين، في حين كان يتم إنجاز الدفعة الرابعة من عملية تبادل الأسرى وفق ما تم الاتفاق عليه.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الصليب الأحمر الدولي تأكيده استلام 11 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة.

بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تلقيها قائمة بأسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين؛ تضم ثلاث أسيرات و30 طفلًا أسيرًا.

كما أكدت وزارة الخارجية القطرية "استمرار تكثيف جهودنا بهدف الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة".

ولفتت الوزارة إلى أن "حركة حماس أفرجت عن 69 أسيرًا وإسرائيل أفرجت عن 150 معتقلًا من النساء والأطفال ضمن التزامات اتفاق الهدنة".

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن رئيس حركة حماس يحيى السنوار تحدث للأسرى الإسرائيليين بالعبرية، وأكد وجودهم في أكثر مكان آمن.

وأكدت القناة أن "السنوار وعد محتجزين إسرائيليين خلال لقائهم داخل أحد الأنفاق بالأمان".

تمديد الهدنة الإنسانية

بالعودة إلى تمديد الهدنة، فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم أنه "تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".

وذكرت الوزارة أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أكد لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ضرورة استمرار الجهود لإيقاف الحرب في غزة.

وقالت إن "بلينكن شكر قطر على جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل، التي أسفرت عن تمديد الهدنة".

بدورها، أعلنت حركة حماس أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة ليومين إضافيين بشروط الهدنة السابقة نفسها".

وكان القيادي في حركة حماس عزت الرشق قال لـ"العربي" إن الحركة أبلغت "الوسطاء في قطر ومصر بوجود عدد من المحتجزين الآخرين يمكن الإفراج عنهم".

ولفت إلى "أننا استثمرنا وجود المحتجزين لدينا وفرضنا شروطنا لخفض العدوان على شعبنا".

ورعت دولة قطر اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة توصلت إليها المقاومة الفلسطينية والاحتلال، بوساطة مشتركة مع القاهرة وواشنطن.

وقد أتاح اتفاق الهدنة التي بدأت يوم الجمعة الماضي، بعد 48 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة، الإفراج عن أسرى داخل سجون الاحتلال وإدخال مساعدات طارئة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

وبحسب ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فإنّ تمديد الهدنة لمدة يومين سيشمل إطلاق سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا من الأطفال والنساء، مقابل 60 أسيرًا فلسطينيًا.

إلى ذلك، رحّب البيت الأبيض بتمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين إضافيين، وفق ما صرح المتحدث باسمه جون كيربي.

وقال هذا الأخير إن واشنطن "تأمل بالتأكيد بتمديد أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج حماس عن أسرى إضافيين".

من ناحيته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين "هو بارقة أمل وإنسانية وسط ظلمات الحرب"، آملًا أن "يتيح لنا ذلك تعزيز المساعدة الإنسانية بشكل أكبر لسكان غزة الذي يتألمون بشدة".

كيف بدا الوضع على الأرض؟

على الرغم من الهدنة، أفاد مراسل "العربي" اليوم الإثنين بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي باتجاه مجموعة من المواطنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأشار المراسل عبد الله مقداد إلى أنّ المعلومات تحدثت عن أن إطلاق النار استهدف مجموعة من المزارعين الذين ذهبوا لتفقد أراضيهم الزراعية في المنطقة الشرقية من مخيم المغازي.

وذكّر بأن هذه المنطقة شهدت أمس الأحد استشهاد مزارع وإصابة آخر بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال في اليوم الثالث من الهدنة الإنسانية المعلنة في القطاع.

وبحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم، فقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أكثر من 15 ألفًا، حيث تم انتشال عشرات الشهداء من تحت الأنقاض أو جُمعت جثامينهم من الشوارع أو استشهدوا متأثرين بجراحهم".

وأضاف: "مازال هناك قرابة 7 آلاف مفقودٍ إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم مازال مجهولًا، بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة".

إلى ذلك، أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية تمديد اعتقال مدير مستشفى الشفاء في غزة 45 يومًا والتحقيق معه تمهيدًا لاتهامه بـ"مساعدة العدو".

وفي الضفة الغربية حيث يصعد الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم على الفلسطينيين على وقع العدوان على غزة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن جيش الاحتلال اعتقل بين ليلة الأحد وفجر الإثنين 60 فلسطينيًا، ما رفع عدد المعتقلين في الضفة خلال أيام الهدنة في غزة إلى 260 معتقلًا، وإلى 3260 معتقلًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة

في ما يخص المساعدات الإغاثية في قطاع غزة الذي تتعمق فيه الأزمة الإنسانية، أكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة "البدء باستقبال مرضى الكلى في مجمع الشفاء الطبي بدءًا من صباح الغد".

وبينما تحدث عن محاولة لتأمين الحد الأدنى من الرعاية الصحية للأهالي في شمال غزة، أشار إلى أن المنطقة لم تصل إليها أي مساعدات طبية حتى اللحظة.

من جانبه، أفاد الصحفي أحمد البطة في مداخلة مع "العربي" من أمام مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، بأنّ الوقود أكثر ما وصل إلى المستشفيات خلال الأيام الماضية إضافة إلى نحو 10 شاحنات تحمل مستلزمات طبية، مشيرًا إلى إقامة وزارة الصحة لمستشفيات ميدانية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.

ورأى أنه على الرغم من قلة المساعدات الإغاثية التي دخلت خلال أيام الهدنة الإنسانية، إلا أنها ستخفف جزءًا مهمًا من الضغوط التي تواجهها وزارة الصحة، في ظل تكدس آلاف الجرحى والمرضى في مستشفيات القطاع التي لا تزال تعمل.

وكانت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر التي زارت قطاع غزة أمس الأحد، قد دعت إلى تسريع دخول المساعدات الإغاثية لقطاع غزة.

وبينما شرحت في حديث لـ"العربي"، أن الهدف من الزيارة هو توجيه رسالة تعاضد وتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والوقوف على سير دخول المساعدات وفهم كل التحديات من الداخل، أضافت: "اتضحت لنا بعض النقاط والعراقيل التي يجب العمل على حلها، لكن يبقى الإشكال الأساسي هو العراقيل التي تضعها قوات الاحتلال الإسرائيلي".

مواقف وتحركات

ويتوجه وزير الخارجية الصيني واني يي – وفق ما أعلنته الوزارة - إلى نيويورك لبحث مستجدات الحرب في قطاع غزة.

وأضافت الخارجية الصينية أنّ بكين تأمل في دور للمساعدة في وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي.

من ناحيته، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والخطوات الواجب اتخاذها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، وجهود إعلان وقف دائم لإطلاق النار وإحلال سلام دائم".

وقد تم ذلك في اتصال هاتفي اليوم الإثنين، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن ما يحدث في غزة يندرج ضمن نطاق التعريف القانوني للإبادة الجماعية.

ودعا خلال منتدى الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، إلى "وقف تسليح إسرائيل ومحاسبتها" على حربها ضد قطاع غزة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close