عراقيل إسرائيلية جديدة.. واشنطن تؤجل تقديم مقترح لصفقة وقف إطلاق نار
أفاد مراسل "التلفزيون العربي" في القدس المحتلة أحمد دراوشة، بأنّ الإدارة الأميركية قرّرت تأجيل تقديم مقترحها الأخير لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر قولها، إنّ رفض الاحتلال الإسرائيلي التسوية التي ستقدّمها الإدارة الأميركية يُعتبر تفجيرًا وإعلان "موت نهائي" للمفاوضات، وهو ما لا تُريده واشنطن خاصة في هذه الفترة من السباق الانتخابي للرئاسة الأميركية.
وتحدّث مراسلنا عن زيارة محتملة متوقّعة الأسبوع المقبل لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
وأكد بلينكن اليوم الجمعة، أنّ مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تُواجه قضايا حرجة رغم "التوافق على 90%" من البنود.
وأعاد بلينكن تأكيد تقييمات الإدارة الأميركية بشأن قرب التوصل إلى هدنة في غزة، رغم نفي ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بلينكن: "تمّ التوافق على نحو 90% من الاتفاق، لكن هناك بعض القضايا الحاسمة التي يجب فهمها وتتعلّق بكيفية تطبيق جوانب معينة من الاتفاقية".
وأوضح أنّ القضايا المتنازع عليها بما في ذلك محور صلاح الدين والتفاصيل بشأن كيفية تبادل الأسرى والمعتقلين، طُرحت للنقاش في الأيام الأخيرة. وحثّ طرفي النزاع على التوصّل لاتفاق هدنة في قطاع غزة.
وأشار بلينكن خلال مؤتمر صحفي في هاييتي، إلى أنّ واشنطن ستطرح مزيدًا من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.
وقال إنها ستُشارك "خلال الأيام المقبلة" مع الأطراف المعنية بالمفاوضات أفكارًا عن كيفية حل القضايا المتبقية.
وفي هذا الإطار، قال مراسلنا إنّه رغم "التفاؤل الأميركي" لا تزال القضايا الأساسية الخلافية المركزية عالقة حتى الآن.
وأضاف مراسلنا أنّ الإدارة الأميركية انتهجت خلال الأسابيع الماضية إستراتيجية جديدة تقوم على بثّ "الأمل والتفاؤل" بشأن المفاوضات، اعتقادًا منها أنّ ذلك قد يؤدي إلى إنجاز الصفقة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ المسألة لا تتعلّق بمحور صلاح الدين، بل بعدم اتخاذ نتنياهو قرارًا بالتوصّل لصفقة تبادل، مضيفة أنّه حتى لو تمّ الاتفاق على مسألة محور صلاح الدين، سيجد نتنياهو قضية أخرى للتمسّك بها.
وعن المقترح الجديد، ذكر مراسلنا إن مصادر إسرائيلية قالت إنّ المقترح أعدّته قطر ومصر ويقضي بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من محور صلاح الدين في اليوم الـ22 من اتفاق التهدئة، ثمّ أضافت واشنطن 13 يومًا ليكون الانسحاب في اليوم الـ35 من الاتفاق.