Skip to main content

عرّوا الرجال.. شهادة غزاوي اعتقله الاحتلال وعذبه مع آخرين بينهم والده

الثلاثاء 6 فبراير 2024
شهادة صادمة لفلسطيني احتجزه جيش الاحتلال - العربي/ رويترز

تتكشّف يومًا بعد آخر، المزيد من الشهادات الصادمة لمعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد تعرضهم للتنكيل والتعذيب.

من هذه الشهادات واحدة أدلى بها لـ"العربي" محامٍ فلسطيني اختطف مع والده بعد دخول قوات الاحتلال إلى منزله في برج داوود بحي الرمال الجنوبي في مدينة غزة، حيث اعتقلا وتعرّضا برفقة آخرين للتعذيب والتنكيل بعد تعريتهم من ملابسهم.

وتواصل قوات الاحتلال ترحيل المواطنين من مدينة غزة باتجاه المناطق الجنوبية، وتأتي عملية الترحيل في خضم عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة في غرب ووسط مدينة غزة.

شهادة المحامي إبراهيم عوض المدهون 

ويروي المحامي المفرج عنه إبراهيم عوض المدهون لـ"العربي": "كنت في منزلي في المنطقة الخضراء التي ادعى الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة.. وفجأة شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ضربات عدّة على مبانٍ بالقرب من البرج".

وأفاد بأن آليات الاحتلال دخلت إلى المنطقة بعد الضربات الجوية من دون سابق إنذار أو أمر بالإخلاء، وحاصرت سكان البرج بشكل كامل لمدة 7 أيام من دون طعام أو شراب.

وأكمل الشاب الغزاوي أنه تفاجأ السبت الماضي بدخول جنود إسرائيليين إلى البرج، وقيامهم باعتقال جميع ساكنيه بعدما قاموا بتعرية الرجال من ملابسهم وتهجير النساء إلى الجنوب، وقال لمراسلنا: "دخلوا علينا البرج وشلحونا وأخذونا بعد تنكيل وتعذيب".

وأشار إلى أن الاتصال مع النساء اللواتي تم تهجيرهن إلى الجنوب ما زال مقطوعًا حتى اللحظة، ولا معلومات وردت بشأنهن.

وحول رحلة العذاب، قال المحامي: "اعتقلونا جميعًا بعد ضربنا وتعذيبنا، ونقلونا إلى منطقة بالقرب من مفترق منطقة الصناعة في غزة، وتحديدًا إلى منزل مواطن يحتله الجيش الإسرائيلي".

تعذيب لثلاثة أيام

وهناك، قال إن عناصر الجيش الإسرائيلي أبقوا المعتقلين لمدة 3 أيام "في حالة يرثى لها"، بسبب الضرب والتعذيب والتنكيل وحرمانهم من الماء والطعام.

ولفت إلى أن والده الذي اعتقل معه كبير في السن ويعاني من مرض القلب والسكري، فضلًا عن أنه كان قد أجرى عملية جراحية في رجله، ورغم ذلك لم ترأف قوات الاحتلال بحالته الصحية المتدهورة وأكل نصيبه من التعذيب، وفق تعبير الشاب.

وصباح أمس الإثنين، تم فصل كبار السن وعددهم 7 عن باقي المعتقلين من البرج، لكن المحامي روى أن جيش الاحتلال قرر إطلاق سراحه معهم.

وأوضح: "خافوا وجودي، وكانت لديهم خشية من أن أكون قد أصبت بنزيف أو شيء من هذا القبيل، فقال لي أحد الجنود أن أذهب أيضًا مع كبار السن".

وأضاف: "لم يكن والدي يقوى على السير لا سيما لمسافات طويلة.. فبقينا نحن الإثنان في الطريق البحري وصادفنا جثثًا مرمية في الشوارع وعلى الرمل.. وظل والدي يحثني لوقت طويل على تركه والنجاة بنفسي".

المصادر:
العربي
شارك القصة