تعتزم شركة "ميتا" إطلاق أول عرض لما يعرف "بدراغ كوين" المثير للجدل في عالم ميتافيرس، حيث سيوفر مساحة مشتركة افتراضية جماعية تضم صورًا رمزية لأشخاص حقيقيين، بحسب "ديلي ميل".
وتقول ميتا إن العرض الذي يحمل اسم "كوينز أوف ميتافيرس" هو "عرض واقع مختلط يُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا إطلاق العنان للاحتمالات في تصميم الأزياء".
وقد اختارت الشركة ثلاثة مصممين، حيث سيقدم كل منهم تصميماته باستخدام تقنيات الواقع المعزز. وتم تصميم جميع الأزياء تقريبًا، وسيتم تصنيعها في ملابس مادية وستظهر لأول مرة في حدث سيعقد في لندن الشهر المقبل.
وقالت "إينيكي بولسين"، مديرة "ميتا" للتسويق في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: "تعد المجتمعات الإبداعية مركزية في تطوير ميتافيرس، مما يضمن أننا نبني مساحة لكل واحد منا".
استثمارات في عالم ميتافيرس
تحاول شركة ميتا أن توسع الاستثمارات في عالم ميتافيرس عبر دخول مجالات جديدة إضافة إلى عالمي الألعاب والأعمال.
ويُتوقع أن يبلغ حجم الإيرادات العالمية من العالم الافتراضي نحو 800 مليار دولار عام 2024. وقد تبلغ حصة صانعي الألعاب نحو 400 مليار دولار منها، ليتوزع الباقي على الترفيه الحي والمباشر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، بحسب ما ذكرت منصة "بلومبيرغ".
وكان أستاذ علم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات حسين العمري قد لفت في حديث سابق إلى "العربي" إلى تسابق كبرى الشركات على امتلاك تقنية ميتافيرس سعيًا منها إلى استقطاب الزبائن، مؤكدًا أن المسألة مالية محضة.
وأوضح من وادي السيليكون، أن "الميتافيرس ليس ثورة بمعناها الحقيقي، بل تطور لما هو موجود الآن".
وسيتيح عالم الميتافيرس للعملاء زيارة المتاجر البعيدة عنهم جغرافيًا، كما سيتمكنون من التجول داخلها، مما يزيد من وقت بقاء العميل على الموقع. كما يمكن الاستثمار في العقارات.
لكن العمري نبه لما يدعو للقلق في عالم "الميتافيرس" وتطبيقاته حيث إن التكنولوجيا لم تعد مجرد تقنيات وأدوات تستعمل في تحريك المعيشة، بل أصبحت ثقافة تحدّد علاقة الإنسان بالزمان والمكان وتملي عليه أشكال حضوره في العالم الطبيعي.
كما يحذّر الخبراء من أن تكنولوجيا "ميتافيرس" وشبيهاتها لا تسهل تواصل الإنسان مع الطبيعة وتكثف إحساسه بالحياة فيها، بل تزيده اغترابًا في عوالم اصطناعية.