عيّنت شركة "ديزني" مديرًا مسؤولًا عن التخطيط لقيادة إستراتيجيتها المتعلّقة بالدخول إلى عالم "ميتافيرس".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ألمح الرئيس التنفيذي للشركة بوب تشابيك بنوايا "ديزني" في الانضمام إلى "ميتافيرس".
وكتب تشابيك، في مذكرة إلى الموظفين، أن مايك وايت، الذي تولّى إدارة قسم تجارب العملاء والمنصّات، سيكون الرئيس المقبل للتجربة التي يعتقد أنها "تحمل مستقبل رواية الحكايات".
وقال تشابيك في المذكرة: "على مدى 100 عام، قامت شركتنا بتحديد وإعادة تعريف الترفيه، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا لإضفاء الحيوية على القصص بأساليب أعمق وأكثر تأثيرًا".
وأضاف: "اليوم، نملك الفرصة لربط تلك الأكوان وإنشاء نموذج جديد تمامًا لتجارب الجماهير والتفاعل مع قصصنا، في عالم ميتافيرس الذي أتوقع أن يصبح الجبهة المقبلة لرواية القصص بشكل عظيم والمكان الأمثل لمواكبة إستراتيجياتنا الأساسية في التميز برواية القصص والابتكارات والتركيز على جمهورنا".
ولم يقدّم تشابيك أي تفاصيل مُحدّدة حول كيفية تخطيط الشركة لكسب المال من عالم "ميتافيرس"، لكنه قال في مذكرته إن مهمة وايت ستكون "ربط عالمي ديزني المادي والرقمي" للترفيه.
وعلى الرغم من الاستثمار والضجيج المحيط بعالم "ميتافيرس"، فإن التكنولوجيا نفسها لا تزال بعيدة. وقال المسؤولون التنفيذيون في شركة "ميتا" إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 15 عامًا لتحقيق رؤيتهم للعوالم الغامرة التي يُمكن الوصول إليها من خلال مجموعة من النظارات المحوسبة.
منافسة شرسة
وفي الوقت نفسه، اشتعل سباق التنافس بين عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة على استقطاب المبرمجين للتسريع في تقنيات العالم الافتراضي "ميتافيرس".
وتنخرط شركات التكنولوجيا الكبرى في صناعة أنواع جديدة من سماعات الواقع المعزّز والافتراضي.
وقالت "ميتا" إنها تخطّط لإطلاق نسخة متقدمة من سماعات الرأس (VR) الخاصة بها في وقت لاحق من هذا العام، بينما تبيع شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) سماعة رأس بتقنية الواقع المعزّز باسم "هولو لنز" (HoloLens). ومن المتوقّع أن تكشف شركة "أبل" النقاب عن سماعة الرأس الخاصة بها في أقرب وقت هذا العام.
بدوره، ذكر موقع "ذا فيرج" أن خطط وإستراتيجيات الشركة لا تزال مبهمة، إلا أنه ليس من المستغرب أن تخطو الشركة نحو عالم ميتافيرس بالنظر إلى تجاربها في جلب القصص الخيالية إلى أرض الواقع، من خلال حدائقها الترفيهية، أو إلى العالم الرقمي، عبر الأفلام والبرامج وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى خدمة بثّ أفلامها عبر تطبيقات "ديزني بلاس".