أضرمت سلطات طالبان الأفغانية النار في آلات موسيقية، ومعدات أخرى في ولاية هرات نهاية الأسبوع، واصفة الموسيقى بأنها "غير أخلاقية".
وقال عزيز الرحمن المهاجر رئيس دائرة هرات بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إن "الترويج للموسيقى يؤدي إلى الفساد الأخلاقي، وعزفها يضلل الشباب".
وتم السبت إحراق آلات موسيقية ومعدات قيمتها مئات الدولارات، تم جمع غالبيتها من صالات الأفراح في المدينة.
وضمت آلة غيتار وآلتين، وتريتين وهرمونيوم، وطبلة بالإضافة إلى مكبرات للصوت.
والأسبوع الماضي، أغلقت آلاف صالونات التجميل أبوابها في كل أنحاء أفغانستان بشكل دائم، بعد دخول مرسوم لسلطات طالبان حيّز التنفيذ، ما حرم النساء أحد مصادر الدخل القليلة التي كانت ما زالت متاحة لهن وكذلك مساحة نادرة للتفاعل الاجتماعي.
وانتشرت صالونات التجميل في كابل والمدن الأفغانية الكبرى خلال عشرين عامًا من احتلال القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي، قبل عودة طالبان إلى السلطة.
وكانت تُعتبر أماكن آمنة للنساء كي يتمكن من الالتقاء مع بعضهن بعضًا في غياب الرجال، كما أنها مكنت الكثير من النساء من ممارسة نشاط تجاري خاص بهن.
يذكر أنه في تقرير أرسله لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الشهر الماضي، شدّد المقرر الأممي الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت على أن وضع النساء والفتيات في أفغانستان "هو من بين الأسوأ في العالم".
ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، استبعدت حركة طالبان النساء من معظم المدارس الثانوية والجامعات والإدارات العامّة، ومنعتهن من دخول المتنزهات والحدائق والصالات الرياضية والحمامات العامة، كما ألزمتهن بتغطية أنفسهن بشكل كامل لدى خروجهن من المنزل.