الخميس 21 نوفمبر / November 2024

عشية ذكراها الـ33.. تحالف سياسي يدعو لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة اليمنية

عشية ذكراها الـ33.. تحالف سياسي يدعو لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة اليمنية

شارك القصة

حلقة من "كنت هناك" تستقصي أسرار وكواليس حرب صيف 1994 في اليمن (الصورة: رويترز)
مع حلول ذكرى الوحدة اليمنية وتزايد دعوات الانفصال دعا تحالف سياسي إلى عقد حوار لإعادة صياغة دولة الوحدة ونظامها السياسي.

طالب تحالف سياسي في اليمن بعقد حوار وطني شامل لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي، في ظل دعوات انفصالية في جنوبي البلاد.

جاء هذا في بيان أصدره التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، عشية الذكرى 33 لتحقيق الوحدة بين شطري اليمن، الموافقة 22 مايو/ أيار، بحسب موقع "الصحوة نت"، الناطق باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح الأحد.

ويضم التحالف أكثر من 13 مكونًا سياسيًا، أبرزها المؤتمر الشعبي العام (ليبرالي)، والتجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، والحزب الاشتراكي اليمني (يساري)، والتنظيم الوحدوي الناصري (قومي).

"حوار وطني لمعالجة الأخطاء"

وأوضح التحالف في بيانه أن "مسيرة الوحدة رافقتها أخطاء جسام أدت إلى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية واضطراب دولاب الحكم وصولًا إلى سقوط الدولة عبر الانقلاب الحوثي".

وسيطرت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، في سبتمبر/ أيلول 2014 على العاصمة صنعاء (شمال) ثم محافظات أخرى، وتدخل تحالف عسكري بقيادة الجارة السعودية، في مارس/ آذار من العام التالي، لدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية ضمن حرب متواصلة منذ نحو 9 سنوات وتشهد تهدئة منذ فترة.

وكشف التحالف أن "معالجة تلك الأخطاء لن تكون إلا عبر فتح حوار وطني شامل يؤسس لمصالحة وطنية وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي، بما يحفظ الهوية ويحقق الشراكة الوطنية".

وأكد التحالف الوطني للأحزاب أن" الوحدة كمبدأ وقيمة سامية، وكواقع ثقافي واجتماعي تاريخي، وكحلم وطني للحركة الوطنية المعاصرة بكافة تياراتها واتجاهاتها، ليست هي السبب بما حل بشعبنا وبلادنا من أزمات".

ونافيًا أن تكون الوحدة هي سبب ما حل باليمن وشعبه من أزمات، قال التحالف إن "انقلاب جماعة الحوثي كان سببًا رئيسيًا فيما وصل إليه حال البلاد، كونه فتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري ونسيجها الاجتماعي الواحد".

وتحل يوم الإثنين الذكرى الـ 33 لعيد الوحدة اليمنية 22 مايو 1990 وكانت وحدة طوعية، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من "تهميش وإقصاء" سياسي واقتصادي أدت إلى عودة الدعوات إلى الانفصال، لا سيما مع اندلاع الحرب الأهلية الراهنة.

وقبل أيام، وقَّع ممثلو مكونات سياسية جنوبية "ميثاقًا وطنيًا" يمهد للانفصال عن شمالي البلاد، مقابل رفض مكونات جنوبية أخرى وقطاعات من الشعب، فيما تنفي السلطات الاتهامات بتهميش وإقصاء الجنوب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close