Skip to main content

عشية كلمة لأمين عام حزب الله.. ارتفاع وتيرة المواجهات في جنوب لبنان

الخميس 2 نوفمبر 2023
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رد على صواريخ أطلقت من لبنان بتنفيذ "ضربة واسعة النطاق" على أهداف عسكرية لحزب الله- رويترز

أفاد جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي، الخميس، بأنّه لا يرى أيّ مؤشرات على استعداد حزب الله اللبناني الدخول بـ"كامل قوته" في المعركة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. 

وكان حزب الله قد شن عددًا من العمليات ضد مواقع الاحتلال على طول الحدود اللبنانية شملت استخدام مسيّرتين محملتين بالمتفجرات لأول مرة، لترد إسرائيل بغارات جوية على جنوب لبنان في تصعيد حاد للاشتباكات بين الطرفين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان باستشهاد أربعة أشخاص بالقرب من بلدة حولا جنوبي لبنان نتيجة للقصف الإسرائيلي.

كلمة مرتقبة لأمين عام حزب الله

وقال كيربي في إفادة صحفية الخميس، إنّ البيت الأبيض يشعر بالقلق من الهجمات التي يشنها حزب الله على القوات الإسرائيلية انطلاقًا من جنوب لبنان.

وأضاف: "نحن، والإسرائيليون أيضًا، قلقون من الهجمات المستمرة على القوات الإسرائيلية في الشمال، لكنني أعتقد أننا لم نر بعد أي مؤشر محدد على أن حزب الله مستعد للدخول بكامل قوته" في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

في غضون ذلك وعشية كلمة مرتقبة لأمينه العام حسن نصرالله، أعلن حزب الله اللبناني الخميس أنه قصف 19 موقعًا إسرائيليًا "في وقت واحد" لتعلن إسرائيل الرد بقصف "واسع النطاق" في جنوب لبنان.

ويتوقع أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة كلمة هي الأولى منذ بدء الحرب في قطاع غزة، يترقبّها اللبنانيون والمعنيون بالحرب على قطاع غزة، لتبيّن ما إذا كانت ستحسم مسألة انخراط حزبه في القتال.

وكان التوتر على أشده مساء الخميس عند الحدود بين إسرائيل ولبنان التي تعد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مسرحًا للتبادل اليومي لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

هجوم في وقت واحد 

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" في لبنان، في رسالة نشرت عصرًا على تطبيق "تلغرام"، أنها أطلقت 12 صاروخًا باتجاه بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، "ردًا على مجازر الاحتلال بحق أهلنا في غزة".

وأدى إطلاق هذه الصواريخ إلى إصابة شخصين في مستوطنة "كريات شمونة"، بحسب خدمات الطوارئ الإسرائيلية.

من جانبه، قال حزب الله في بيان: "هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في وقت واحد عند الساعة 15:30 (الساعة 13:30 ت غ) تسعة عشر موقعًا ونقطة عسكرية صهيونية بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة".

وقال الحزب إن هذه الهجمات جاءت بالتزامن مع هجوم غير مسبوق على ثكنة إسرائيلية باستخدام "طائرتين مسيرتين محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات" في منطقة مزارع شبعا المحتلة، كما أعلن في وقت سابق في بيان آخر.

وأعلن جيش الاحتلال الخميس في بيان أنه رد على صواريخ أطلقت من لبنان بتنفيذ "ضربة واسعة النطاق" على أهداف عسكرية لحزب الله.

وقال إن طائرات حربية ومروحيات تابعة للجيش قامت باستهداف الحزب ومهاجمة "بنى تحتية ومقار ومنشآت قيادية" تابعة له.

إسقاط طائرة مسيّرة 

وكان حزب الله، الذي يستهدف خصوصًا نقاط مراقبة ومواقع عسكرية إسرائيلية عند الحدود، قد أعلن الخميس أنه أسقط طائرة إسرائيلية بدون طيار فوق الأراضي اللبنانية بصاروخ أرض جو، للمرة الثانية منذ الأحد.

من جانبه، قال وزير الجيوش الفرنسي الخميس خلال زيارة لجنوب لبنان: إن هذا البلد "بغنى عن حرب" مع إسرائيل محذرًا من خطر التصعيد في المنطقة.

وصباحًا، عثر الجيش اللبناني على جثتي راعيين يبلغان من العمر 20 و22 عامًا استشهدا بنيران إسرائيلية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وتم الإبلاغ عن اختفاء الراعيين يوم الأربعاء أثناء رعيهما بالقرب من قرية الوزاني الحدودية.

وأعلنت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" الخميس إن قذيفتين سقطتا وانفجرتا بعد ظهر الأربعاء "على بعد 10 أمتار من موقع لها بالقرب من بلدة بيت ليف بجنوب لبنان، مما ألحق أضرارًا جسيمة بجدار وأضرارًا طفيفة بآلية تابعة لليونيفيل. ولحسن الحظ، كان العناصر في الملاجئ في ذلك الوقت ولم يصب أحد بأذى".

وقالت: إن "اليونيفيل تعرب مجددًا عن قلقها البالغ إزاء تعرّض مواقعنا للقصف خلال تبادل إطلاق النار".

المصادر:
وكالات
شارك القصة