يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد طفل فلسطيني، مساء الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة ميثلون جنوبي جنين.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه نقلت جثمان شهيد طفل من طريق عام في ميثلون إلى المستشفى التركي بطوباس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة ميثلون ما أدى لاندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد الطفل علي حسن علي ربايعة (17 عامًا) وإصابة شابين. كما اندلعت مواجهات في قرية سيريس المجاورة، أصيب خلالها طفلان بالرصاص الحي.
وباستشهاد الطفل ربايعة، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 573 شهيدًا، من بينهم 138 طفلًا، بالإضافة إلى نحو 5350 جريحًا.
عقوبات على منظمة "لهافا"
إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات جديدة على متطرفين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، شملت أيضًا قيودًا مالية على أربع بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
كما أدرجت الخارجية الأميركية منظمة "لهافا" ضمن قائمتها السوداء، ووصفتها بأنها "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر: "نحن نشجع بقوة حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد وهذه الكيانات. وفي غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض إجراءات المساءلة الخاصة بنا". وردت "لهافا" في بيان مؤكدة أنها ستواصل "التحرك من دون خوف".
وزادت أن "إجراءات (الرئيس جو) بايدن لن تردعنا"، متهمة الرئيس الأميركي بـ"اظهار موقف تنازلي في كل المجالات الممكنة" وعدم فهم "ما يحصل حوله".
وارتفع التوسع الاستيطاني بشكل حاد منذ عودة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى السلطة أواخر عام 2022 على رأس ائتلاف متشدد مؤيد للمستوطنين.
ورغم دعم الولايات المتحدة إسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة، فقد حذرت نتنياهو مرارًا من تأجيج التوتر في الضفة الغربية، حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم شبه ذاتي.
وقال ميلر في بيان: "إن مثل هذه البؤر الاستيطانية تستخدم لتعطيل الأراضي التي تستخدم كمراع وللحد من الوصول إلى الآبار ولشن هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الجوار".
ووافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا على ثلاث بؤر استيطانية عشوائية وصفتها منظمة "السلام الآن" بأنها خطوة جديدة نحو "ضم" الضفة الغربية.