الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

على رأس وفد سياسي واقتصادي.. الرئيس الإيراني يحط في دمشق

على رأس وفد سياسي واقتصادي.. الرئيس الإيراني يحط في دمشق

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة حول لقاء الأسد بخامنئي في طهران في مايو/ أيار 2022 (الصورة: تويتر)
سيلتقي إبراهيم رئيسي، وفق سانا، رئيس النظام بشار الأسد وسيجري معه "مباحثات سياسية واقتصادية موسعة يليها توقيع عدد من الاتفاقيات".

وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي صباح الأربعاء إلى دمشق، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إيراني في هذا المنصب إلى سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011.

وحطت طائرة الرئيس الإيراني، في مطار دمشق الدولي، حيث كان في استقباله وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري محمد سامر خليل.

رئيسي يزور سوريا

وأوردت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أنّ رئيسي وصل إلى دمشق على رأس "وفد وزاري سياسي واقتصادي كبير" في زيارة ستستغرق يومين.

والتقى رئيسي، رئيس النظام بشار الأسد في قصر الشعب، حيث أجرى معه "مباحثات سياسية واقتصادية موسعة يليها توقيع عدد من الاتفاقيات"، وفق "سانا".

ويضمّ الوفد الإيراني كلًا من وزراء الخارجية، والطرق وبناء المدن، والدفاع، والنفط والاتصالات.

التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق - رويترز
التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق - رويترز

وكان المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي قال في طهران، أمس الثلاثاء إنّ الزيارة التي تأتي تلبية لدعوة من الأسد، ترتدي "أهمية إستراتيجية" للبلدين وأن هدفها "اقتصادي".

وتشهد دمشق إجراءات أمنية مشددة، وانتشارًا كثيفًا للقوى الأمنية في مناطق سيمرّ بها موكب الرئيس الإيراني. كما ارتفعت الأعلام الإيرانية على أعمدة الإضاءة عند طريق المطار وآخر يؤدي إلى منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة التي تحولت لمعقل رئيسي للقوات الموالية لإيران من مختلف الجنسيات الأجنبية التي جلبتها للقتال إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة منذ عام 2012.

لافتات ترحيب برئيسي في دمشق

 كما عُلقت صور لرئيسي والأسد كتب عليها "أهلًا وسهلًا" باللغتين العربية والفارسية.

كما أزيلت حواجز حديدية واسمنتية ضخمة كانت أقيمت حول السفارة الإيرانية في دمشق عقب عام 2011.

عُلقت صور لرئيسي والأسد كتب عليها "أهلًا وسهلًا" باللغتين العربية والفارسية - رويترز
عُلقت صور لرئيسي والأسد كتب عليها "أهلًا وسهلًا" باللغتين العربية والفارسية - رويترز

وتأتي زيارة رئيسي في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس/ آذار الماضي، استئناف علاقاتهما، بينما يسجّل انفتاح عربي، سعودي خصوصًا، تجاه النظام الذي قاطعته دول عربية عدة منذ العام 2011 بسبب قمعه الثورة بالحديد والنار، وأدى ذلك لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وقتها.

والزيارة هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عامًا برغم الدعم الكبير، الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي قدّمته طهران للنظام السوري والذي ساعد في قلب خارطة السيطرة على الأرض لصالح النظام.

وكان رئيسي زار "مقام السيدة زينب" جنوبي دمشق نهاية يناير/ كانون الثاني 2018، بصفته "متولي شؤون الروضة الرضوية" في مدينة مشهد الإيرانية.

"توقيع عدد كبير من اتفاقيات"

وسيجول رئيسي، وفق صحيفة "الوطن" السورية الموالية، في مناطق عدة في دمشق.

وأوردت صحيفة "الوطن" أنّ الزيارة ستتضمن "توقيع عدد كبير من اتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيّما في مجالات الطاقة والكهرباء".

وأضافت أنّه ستجري على هامش الزيارة "مفاوضات حول خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتمّ استثماره في قطاع الكهرباء" المتداعي، إذ تتجاوز ساعات التقنين الكهربائي في سوريا عشرين ساعة يوميًا.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى وصوله إلى مطار دمشق - رويترز
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لدى وصوله إلى مطار دمشق - رويترز

ومنذ عام 2011، فتحت طهران خطًا ائتمانيًا لتأمين احتياجات سوريا من النفط خصوصًا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران الإثنين إنّ "سوريا دخلت مرحلة إعادة الإعمار، والجمهورية الإسلامية في إيران (...) جاهزة لتكون مع الحكومة السورية في هذه المرحلة أيضًا"، كما كانت إلى جانبها "في القتال ضد الإرهاب" والذي اعتبره "مثالاً ناجحًا على التعاون بين الدولتين"، وفق وصفه.

تعاون اقتصادي بين إيران والنظام السوري

ووقّع البلدان اتفاقات ثنائية في مجالات عدة خلال السنوات الماضية، تضمّن أحداها مطلع عام 2019 تدشين "مرفأين هامين في شمال طرطوس وفي جزء من مرفأ اللاذقية".

وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير/ شباط 2019 والثانية في مايو/ أيار 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي.

وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر/ أيلول 2010، قبل ستة أشهر من اندلاع الثورة، التي واجهها النظام وأدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون سوري وتهجير نحو 13 مليونًا داخليًا وخارجيًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close