أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن عملية لقوات خاصة أميركية لمكافحة الإرهاب شمالي غرب سوريا اليوم الخميس، استهدفت زعيم تنظيم الدولة، لافتًا إلى أنه سيتحدث عن العملية في تصريحات لاحقة اليوم.
وقال في بيان: "بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، أزحنا عن ساحة المعركة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. وعاد كل الأميركيين من العملية بسلام".
وفي هذا الإطار، أشار مسؤول في الإدارة الأميركية لوكالة "رويترز" إلى أن سقوط خسائر بشرية مدنية خلال العملية كان نتيجة تفجير المتشددين شحنة ناسفة.
من هو القرشي؟
وتولى القرشي قيادة تنظيم "الدولة" بعد مقتل مؤسس التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
والقرشي الذي يقال إن اسمه أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى من الجنسية العراقية، واحتجز سابقًا في سجن أميركي.
وخدم القرشي في الجيش العراقي قبل اعتقاله بتهمة المشاركة في الأعمال العسكرية ضد الأميركيين عقب غزو العراق قبل أن يتم الإفراج عنه عام 2009.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في وقت سابق اليوم، أن قوات عمليات خاصة نفذت "بنجاح" مهمة لمكافحة الإرهاب شمالي غرب سوريا، من دون أن تقع إصابات بين الجنود الأميركيين.
فيما أفاد سكان في بلدة أطمة شمالي غرب سوريا ومصادر من مقاتلي المعارضة السورية، بسقوط عدد من الضحايا المدنيين في عملية الإنزال الجوي التي استغرقت ساعتين.
تفاصيل عملية الإنزال الجوي في إدلب
وكان مراسل "العربي" قد أفاد اليوم الخميس،" بأن فرق الإنقاذ عثرت على 12 جثة بينها لأطفال ونساء بعد تنفيذ الغارة الأميركية".
وتحدث المراسل عن تفاصيل العملية قائلًا إنه: في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، دخلت عدة مروحيات من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، حيث قامت بجولات عدة قبل أن تصل إلى منطقة أطمة حيث دارت اشتباكات عنيفة واستمرت حتى الثالثة والنصف فجرًا.
واستعملت الطائرات المروحية الرشاشات الثقيلة واستهدفت المنطقة، بعدة صواريخ أدت إلى اشتعال بعض الحرائق.
ووفق مراسل "العربي"، فقد أكد شهود عيان أن الطائرات المروحية كانت تنادي عبر مكبرات الصوت باسم "أبو عبيدة"، طالبة منه تسليم نفسه وإخراج الأطفال والنساء قبل تدمير المنزل.
كذلك، أفاد شهود عيان بأن السلطات نقلت ثلاثة أطفال من سكان المنزل إلى المستشفى، مشيرين إلى أن أحدهم قال إن الجنود قتلوا والده ووالدته، من دون أن يذكر هويتهما.
وتُعتبر منطقة أطمة أكثر منطقة مكتظة بالنازحين، وتسيطر عليها "هيئة تحرير الشام".
وتعد عملية الإنزال هذه الأكبر منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب، وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.
ولسنوات أطلق الجيش الأميركي بشكل أساسي طائرات مسيرة لقتل كبار عناصر تنظيم القاعدة في شمال سوريا حيث أصبحت الجماعة المتشددة نشطة خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
كما أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشن عمليات تستهدف فلول الخلايا النائمة لتنظيم الدولة بوتيرة أكبر في شمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
