الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"عنصران حاسمان".. ماذا يقول جيرمي كوربين عن تسليح إسرائيل وموقف بريطانيا؟

"عنصران حاسمان".. ماذا يقول جيرمي كوربين عن تسليح إسرائيل وموقف بريطانيا؟

شارك القصة

أكد جرمي كوربين أنّ بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة هي الداعمة الرئيسية لإسرائيل
أكد جرمي كوربين أنّ بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة هي الداعمة الرئيسية لإسرائيل - غيتي
رأى زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين أنّ المنطقة تشهد واحدة من نقاط التحوّل العديدة، مع التغيير الهائل الذي فرضته الحرب.

أسف زعيم "حزب العمال البريطاني" السابق جيرمي كوربين للحرب الإسرائيلية التي تُشن على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّه إلى جانب الضحايا المُعلن عنهم هناك آلاف الجثث لا تزال تحت الأنقاض.

وذكر كوربين في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ المنطقة تشهد واحدة من نقاط التحوّل العديدة، مع التغيير الهائل الذي فرضته الحرب على لبنان والهجمات الإيرانية على إسرائيل.

وقال: "نحن في وضع حرج جدًا، ومحفوف بالكثير من المخاطر، خاصة مع تهديدات إسرائيل بقصف منشآت إيران النووية".

واعتبر أنّ السؤال الآن هو: "هل سنشهد حربًا بين إسرائيل وإيران؟ وما هو الدور الذي سيلعبه الغرب في ذلك؟ والأهم هو ما الدور الدبلوماسي الذي ستلعبه الصين في ذلك؟ والدور العسكري الذي ستلعبه روسيا في ذلك؟".

الدور البريطاني في تسليح إسرائيل

ورأى أنّ الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية لا تزل تزوّد تل أبيب بالسلاح، في الوقت الذي أدانت غالبية دول العالم في إفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا الحرب وعلّقت إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

وحول الموقف البريطاني، قال النائب في البرلمان البريطاني: إنّ "الحكومة لا تزال تدّعي أنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وتُواصل تزويدها بأسلحة رغم علمها بأنّها أسلحة عدوانية وبأن قصف غزة ولبنان اليوم يتمّ بأسلحة بريطانية وأميركية الصنع.

وبينما أكد أنّ بريطانيا ليست المورّد الرئيسي للأسلحة إلى إسرائيل، أكد كوربين أنّها تملك عنصرين حاسمين في سلسلة التوريد، وهما مرافق التصنيع المتقدمة وعالية التقنية في المملكة المتحدة التي تصنع قطع طائرات "إف 35"، والعنصري الثاني يتمثل بالقاعدتين البريطانيتان في قبرص.

وأوضح أنّ قاعدة أكروتيري تستخدم كنقطة انطلاق لنقل المواد جوًا إلى إسرائيل، معتبرًا أنّ "تواطئ بريطانيا فادح ممّا حتم على نواب في البرلمان طرح هذا الموضوع في المناقشات البرلمانية"، ومؤكدًا أنّه أثار موضوع "خرق بريطانيا لقرارات محكمة العدل الدولية".

وردًا على سؤال حول موقف الحكومة البريطانية بهذا الشأن، قال كوربين إنّها ردّت بأنّها تُؤمن بالقانون الإنساني الدولي ولذلك علّقت 30 رخصة تصدير، إلا أنّه اعتبر أنّ هذه التراخيص ليست حاسمة لجهة قدرة إسرائيل على شنّ حرب.

ولفت كوربين إلى أنّ هناك سردية في السياسة الخارجية البريطانية تقضي بأنّ بريطانيا ستدعم إسرائيل مهما كان الثمن.

وقال: "عندما يقول رئيس الوزراء ووزير الخارجية إنّهما يريدان دعم المزيد من المساعدات إلى غزة فأنا متأكد أنّهما يريدان ذلك، وأي شخص طيب سيُصدّق ذلك، لكن إذا كنا نحن من سيورّد القنابل التي تقصف وتدمّر شاحنات المساعدات وتقتل الناس، فهذا كلام فارغ".

وأكد أنّ بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية هي الداعمة الرئيسية لإسرائيل.

وردًا على سؤال حول الموقف الحالي للحكومة البريطانية بالدعوة لوقف لإطلاق النار، تساءل كوربين: "ما الهدف من المطالبة بوقف النار، إذا كنت في نفس الوقت تمدّ إسرائيل بالأسلحة؟".

إسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين

وأكد كوربين أنّ حرب غزة دحضت السردية الإسرائيلية عن أنّها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، متسائلًا: "كيف يُمكن لإسرائيل أن تكون دولة ديمقراطية بينما تقوم بسجن الأطفال الفلسطينيين، وتعتقل الآلاف من سكان الضفة في سجونها، وترتكب انتهاكات ضد المعتقلين الفلسطينيين، وتمنع الإسرائيليين من حقّهم في إبداء رأيهم الداعم لفلسطين؟".

ورأى أنّ إسرائيل تُمارس الفصل العنصري في احتلال الضفة الغربية.

وعن حلّ الدولتين، أكد كوربين أنّ إسرائيل لا تؤمن بحلّ الدولتين، وترفضه ولن تنفّذه، بدليل أنّ المستوطنين واليمين المتطرّف يُريدون إقامة "دولة إسرائيل الكبرى" واحتلّوا الضفة الغربية، بينما يحتلّون قطاع غزة عسكريًا ويُحاولون طرد سكان غزة إلى سيناء.

ورأى أنّه يجب التوصّل إلى وقف إطلاق النار، والبدء بمحادثات على أساس أوسع في جميع أنحاء المنطقة.

وعن تأثير نتائج الانتخابات الأميركية على القضية الفلسطينية، رأى كوربين أنّ المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس ليست أفضل من منافسها الجمهوري دونالد ترمب.

ووصف الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بأنّها "تغيير في تاريخ البشرية، وخطوة جديرة بالثناء لحكومة جنوب إفريقيا".

وإذ أشار إلى أنّ إسرائيل دولة انتهكت القرارات الدولية، والاتفاقيات الدولية، وقرارات محكمتي العدل والجنائية الدوليتين، أعرب عن اعتقاده بأنّه لا بدّ من الناحية المنطقية أن تصدر مذكرات اعتقال دولية بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت.

وإذ اعتبر أنّ حزب العمال البريطاني بقيادة كير ستارمر أصبح "أكثر تأييدًا لإسرائيل"، سأل كوربين: "كيف يُمكن لبريطانيا أن تواصل توفير الأسلحة لنظام ينتهك كل ما وقّعت عليه لندن من اتفاقيات دولية؟".

ورأى كوربين أنّه دفع ثمن تأييده لفلسطين، قائلًا: إنّ "أكبر الهجمات التي تعرّضت لها كانت بسبب دعمي لفلسطين".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close