الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

فرنسا تعلن انتهاء عملية إجلاء رعايا.. بايدن يدعو إلى الإفراج عن بازوم

فرنسا تعلن انتهاء عملية إجلاء رعايا.. بايدن يدعو إلى الإفراج عن بازوم

شارك القصة

تقرير عن المخاوف الدولية من انقلاب النيجر (الصورة: رويترز)
شدّد الرئيس الأميركي على أنّ "الشعب النيجري لديه الحق في اختيار قادته"، مشيرًا إلى أنّه "أعرب عن هذه الرغبة في انتخابات حرة ومنصفة".

أعلنت الحكومة الفرنسية الخميس إعادة 1079 شخصًا جوًا من النيجر مع انتهاء عملية إجلاء رعايا من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا بعد سيطرة العسكريين على الحكم.

وقال وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو على منصة إكس (تويتر سابقًا) إن الرعايا الفرنسيين والأجانب الذين تم إجلاؤهم "هم الآن بأمان".

يأتي ذلك في ظلّ مخاوف من فوضى قد تسود مرحلة ما بعد الانتخابات، وسط حديث عن تدخل عسكري محتمل، ولا سيما مع تلويح دول إفريقية بالتدخل العسكري، ولو عدّته "خيارًا أخيرًا".

وكان قائد المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في نيامي الجنرال عبد الرحمن تياني أعلن الأربعاء، "رفض كل العقوبات" التي فرضتها دول غرب إفريقيا المجاورة على النيجر و"رفض الخضوع لأي تهديد".

موقف بايدن من انقلاب النيجر

في غضون ذلك، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "الإفراج الفوري" الفوري عن رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم وحماية الديمقراطية في هذا البلد، وذلك بعد أسبوع من الإطاحة به في الانقلاب، الذي سبق أن أدانته الولايات المتحدة وبلدان أوروبية والأمم المتحدة.

وقال بايدن في بيان: "أدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر".

وأضاف: "في هذه اللحظة الحاسمة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب النيجر تكريمًا لشراكتنا التي بدأت قبل عقود والقائمة على القيم الديمقراطية المشتركة ودعم الحوكمة التي يقودها مدنيون".

وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ "الشعب النيجري لديه الحق في اختيار قادته"، مشيرًا إلى أنّه "أعرب عن هذه الرغبة في انتخابات حرة ومنصفة، وينبغي احترام ذلك".

"نافذة" مفتوحة للدبلوماسية

ويأتي الموقف الأميركي المتجدد في دعم بازوم، عقب تحدث وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن مع الرئيس الذي تمت الإطاحة به، مؤكّدًا دعم الولايات المتحدة لإعادته إلى منصبه، بالاتّفاق مع مجموعة دول غرب إفريقيا (إكواس).

ويتمركز في النيجر نحو ألف جندي أميركي كانوا يؤازرون بازوم في مواجهة عمليات عنف مسلحة في بلاده. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن البيت الأبيض لا يزال يعتبر أن هناك "نافذة" مفتوحة للدبلوماسية لحل الأزمة في النيجر، لكنّه أشار إلى أن الولايات المتحدة "تراقب الأمور على مدار الساعة".

وأصدرت الخارجية الأميركية أمس قرارًا أمرت خلاله "نتيجة لهذا التطوّر، بمغادرة الموظّفين الحكوميّين غير الأساسيّين في السفارة" مع عائلاتهم. توازيًا، رفعت وزارة الخارجيّة الأميركية مستوى التأهّب للنيجر من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، ناصحة جميع مواطنيها بعدم السّفر إلى هناك بسبب الوضع الأمني.

وفي ترجمة فعلية للدعم الأميركي للرئيس المخلوع، أعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بشكل رسمي أن الإطاحة ببازوم تُعرّض للخطر المساعدات العسكرية الأميركية لهذه الدولة الفقيرة ذات الموقع الإستراتيجي.

وكان قادة الانقلاب في النيجر قد اختاروا الجنرال عبد الرحمن تشياني رئيسًا جديدًا للدولة في أعقاب الانقلاب العسكري السابع في غرب ووسط إفريقيا، خلال أقل من ثلاث سنوات.

وتشياني هو قائد قوات الحرس الرئاسي التي احتجزت بازوم في قصر الرئاسة، يوم الأربعاء الماضي، ثم أعلنت عزله بسبب سوء الإدارة، وتدهور الوضع الأمني.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close