اعتصم مئات المحتجين العراقيين -اليوم الثلاثاء- أمام مبنى محافظة بابل، في مدينة الحلة، للمطالبة باستقالة المحافظ حسن منديل من منصبه.
واحتشد مئات المتظاهرين بدعوة من الحراك الشعبي أمام مبنى المحكمة في الحلة (عاصمة بابل)، وتوجهوا بعدها إلى مبنى المحافظة.
وأغلق المحتجون الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة وأكّدوا عبر مكبرات الصوت عدم انسحابهم من مبنى المحافظة، حتى يقدّم منديل استقالته بسبب الفساد وسوء الإدارة.
وأفاد المحتجون بأن "هناك مشاريع خدماتية متوقفة في المحافظة بسبب الفساد وسوء الإدارة"، متهمين منديل بمسؤوليته عن الأمر.
وقال شهود عيان إنّ قوات الأمن الموجودة لحماية المبنى لم تتدخل لإبعاد المحتجين من أمامه.
واستجابت قوات الشرطة المحلية ومكافحة الشغب لطلب المتظاهرين وأغلقت مبنى المحافظة السبت؛ وكانوا قد طالبوا بمنع المحافظ منديل من الدخول.
وتأتي هذه الاحتجاجات في بابل، بعد تقديم محافظ ذي قار، ناظم الوائلي، استقالته الجمعة؛ بعد احتجاجات استمرت 5 أيام، طالبته بمغادرة منصبه بدعوى "الفساد وسوء الإدارة" أيضًا.
وكانت هذه الاحتجاجات أسفرت خلال الأسبوع الماضي في الناصرية (مركز ذي قار)، عن مقتل 5 متظاهرين وإصابة 271 آخرين، بينهم 147 أمنيًا، وفق تصريحات أفاد بها عضو مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، علي البياتي.
وكان منديل تولى إدارة محافظة بابل في ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، حيث سبق وحُكم على سلفه كرار العبادي بالسجن 7 سنوات بتهمة تزوير شهادته العلمية.
ويقطن في محافظة بابل نحو مليوني نسمة. وتشهد احتجاجات محدودة ومتقطعة ضمن محافظات أخرى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، مناهضة لسوء الإدارة ونقص الخدمات، وقد خلّفت قتلى وجرحى، فيما تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.