الأربعاء 11 Sep / September 2024

فضيحة للمتحدث باسم نتنياهو.. إليكم حقيقة الفيديو الذي نشره حول غزة

فضيحة للمتحدث باسم نتنياهو.. إليكم حقيقة الفيديو الذي نشره حول غزة

شارك القصة

"العربي" يرصد فضيحة مدوية للمتحدث باسم نتنياهو
"العربي" يرصد فضيحة مدوية للمتحدث باسم نتنياهو
زعم المتحدث باسم نتنياهو في الفيديو الذي نشره على حساباته أن القصف الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين، لكن وكالة "رويترز" تحققت من المقطع وتبيّن أنه ليس حقيقيًا

نشر الدبلوماسي الإسرائيلي والمتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال أوفير غندلمان، فيديو على حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي زعم فيه أن "الفلسطينيين يخدعون الرأي العام ووسائل الإعلام، ويمثلون أنهم يصابون من قصف طيران الاحتلال" حسب ادعائه.

يأتي ذلك، فيما تشن إسرائيل توازيًا مع عدوانها العسكري على قطاع غزة حربًا من نوع آخر، ساحتها شاشات التلفاز وافتتاحيات الصحف الكبرى، والساحة الأوسع هي مواقع التواصل الاجتماعي.

فمنذ اليوم الأول للعدوان، ردد الاحتلال عشرات الأكاذيب لإقناع الرأي العام بروايته وأعاد هذه الأكاذيب مسؤولون كبار أبرزهم الرئيس الأميركي جو بايدن.

ورغم ذلك لم يتوقف الاحتلال عن ترويج مثل هذه الأكاذيب فبعد أن تجاوز أعداد الشهداء 10 آلاف شهيد بكثير، حاولت إسرائيل مرارًا التشكيك في صحة هذا الرقم.

حقيقة الفيديو 

وزعم غندلمان في المقطع الذي نشره عبر حسابه، أن القصف الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين، متهمًا الفلسطينيين "بتلفيق إصاباتهم".

لكن وكالة "رويترز" تحققت من الفيديو الذي نشره المسؤول الإسرائيلي وتبيّن أنه ليس حقيقيًا، بل أخذ من كواليس فيلم صور في لبنان في وقت سابق لإلقاء الضوء على الحرب الدائرة في غزة.

هذا وقد علّق مخرج الفيلم اللبناني محمود رمزي على غندلمان، مؤكدًا أن الفيديو عبارة عن مقطع من خلف الكواليس لفيلم قصير صور في لبنان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح رمزي أن الفيلم القصير أنتج تكريمًا لنضال مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين انتزعت منهم حياتهم.

كما نشر المخرج المقطع الترويجي للفيلم كاملًا، الذي يلقي الضوء على معاناة المدنيين المستمرة في قطاع غزة، بسبب المجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحقهم يوميًا.

ردّ النشطاء على المنشور المضلل

وبعد إظهار الحقيقة، ردّ النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الفضيحة المدوية، ومحاولة المتحدث باسم نتنياهو الترويج لمقطع مضلل.

وكتب الناشط جون، أنه "على الرغم من أنك (غندلمان) رأيت دليلًا على أنه كان جزءا من إنتاج فيديو، إلا أنك لم تحذف المنشور بعد. ومن الواضح أنكم تجيدون تقديم معلومات مضللة، وأنكم لا تمانعون من الكذب.. عار عليكم".

فعلى الرغم من تفنيد رواية غندلمان، إلا أن المسؤول الإسرائيلي لم يحذف تغريداته الكاذبة.

أما ريمين فكتبت: "لا يوجد ما يمنعهم من الكذب. إذا كان الأمر مريحًا إلى هذه الدرجة، فلماذا لا؟".

غندلمان يتمسّك بمنشوراته الكاذبة

يذكر أن هذه ليست الفضيحة الأولى لغندلمان في ترويج الأكاذيب، فقبل نحو أسبوع نشر فيديو على أنه من مطاردة لمقاتلي حركة "حماس" داخل الأنفاق من كلاب جيش الاحتلال.

لكن صحافيًا إسرائيليًا كذب الفيديو، مؤكدًا أنه مأخوذ في الحقيقة من تدريب لجيش الاحتلال سبق الحرب الأخيرة على غزة.

وقبل عامين أيضًا نشر غندلمان مقطع فيديو قال إنه لإطلاق صواريخ من منطقة مدنية في غزة، وبعد التحقق منه قالت وكالة "رويترز" إن الفيديو من سوريا والتقط في عام 2018.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close