نشرت حسابات مؤيدة لإسرائيل على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، زعمت أنّه لمداهمة عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منازل المدنيين في قطاع غزة، واختطافها الشباب لإجبارهم على المشاركة في الحرب دروعًا بشرية.
وبالبحث عن حقيقة الخبر، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ المزاعم مضلّلة وأن الفيديو قديم إذ يعود تاريخه إلى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويوثّق مداهمة منزل صحافي في مدينة المكلا اليمنية.
ووجد "مسبار" أنّ الفيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي منذ الثالث من أكتوبر الماضي، ويُظهر اقتحام عناصر من قوات النخبة الحضرمية لمنزل والصحفي والناشط الحقوقي اليمني مجاهد الحيقي في منطقة الديس بمدينة المكلا في محافظة حضرموت اليمنية.
ووفقًا لمنظمات حقوقية محلية، أسفر الاقتحام عن اعتقال تسعة من أفراد العائلة، من ضمنهم خمسة قاصرين.
وجاء تداول الفيديو في سياق الادعاءات الإسرائيلية بأنّ حركة "حماس" تتّخذ المدنيين في قطاع غزة دروعًا بشرية، إما عن طريق وضع ترسانات عسكرية في المناطق المدنية، وإما عن طريق منع السكان من النزوح من شمالي القطاع إلى جنوبه.
ونفت "حماس" هذه الاتهامات المتكرّرة مرارًا، كما لم تُورد إسرائيل أي دليل عليها.
في المقابل، تشنّ القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واقتحامات في مختلف المدن والبلدات في الضفة الغربية، ناهيك عن اعتداءات وإصابات بالرصاص الحي في مواجهات مع قوات الاحتلال، ما أسفر عن اعتقال 2300 شخص بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسّام" في السابع من أكتوبر الماضي.