السبت 7 Sep / September 2024

فقد 13 فردًا من أسرته بالزلزال.. مغربي يشارك بعمليات البحث عن الضحايا

فقد 13 فردًا من أسرته بالزلزال.. مغربي يشارك بعمليات البحث عن الضحايا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تستعرض شهادة مؤثرة لمغربي شارك في عمليات البحث عن جثث ذويه (الصورة: غيتي)
فقد المواطن المغربي الحسن 13 فردًا من عائلته، وذلك في الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وطالب الجهات المختصة بضرورة مساعدة المتضررين من الكارثة.

على الرغم من فقدانه لـ13 شخصًا من عائلته في الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب مؤخرًا، إلا أن الحسن لم يتردد في المساعدة بعمليات البحث والإنقاذ عن الضحايا والمفقودين في قرية إيم نتالا.

وبلغت قوة زلزال المغرب 7 درجات على مقياس ريختر، ومركزه منطقة الحوز (وسط)، وضرب عدة مدن منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي وصف الزلزال بأنه "الأعنف منذ قرن".

وبحرقة روى الحسن لـ"العربي" قصة عائلته مع الزلزال، حيث فقد والديه و11 شخصًا من أقاربه، مشيرًا إلى أن المنطقة التي يقطن فيها كان يسكنها حوالي 500 شخصًا.

بلغت قوة زلزال المغرب 7 درجات على مقياس ريختر
بلغت قوة زلزال المغرب 7 درجات على مقياس ريختر - وسائل التواصل

ولفت إلى أن هناك حوالي 3 أشخاص لا يزالون تحت الأنقاض وجاري البحث عنهم.

وفيما أشار إلى أن هذا الزلزال هو قدر الله، طالب الجهات المختصة بالتدخل ومساعدة الناس بالنسبة للمأوى والإنارة ومستلزمات الحياة.

فرق الإنقاذ تكثف جهودها في قرى دمرها زلزال المغرب

إلى ذلك، تواصل فرق الإنقاذ جهودًا مكثفة الأربعاء في قرى دمرها الزلزال، وإن كانت آمال العثور على ناجين تتضاءل بعد 5 أيام على الكارثة التي خلفت قرابة ثلاثة آلاف قتيل.

وفي موازاة ذلك، تتواصل جهود فتح وتوسعة مسالك جبلية لإيصال المساعدات للقرى النائية.

وبلغ عدد ضحايا الزلزال 2901 قتيلًا على الأقل إضافة إلى 5530 جريحًا، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية الثلاثاء، مشيرة إلى أن معظمهم دفنوا.

وأكدت أن السلطات "تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال".

ويستعين المغرب بفرق إنقاذ من كل من بريطانيا وإسبانيا والإمارات وقطر، لكنها تواجه تضاريس وعرة حيث ضرب الزلزال في عمق مناطق جبلية تضم قرى متناثرة ونائية.

وسويت العديد من تلك القرى بالأرض، خصوصًا وأن أبنيتها في الغالب طينية، مثل قرية إنغيد في منطقة الحوز جنوب مراكش (وسط).

والمغرب غير معتاد عمومًا على الزلازل المدمرة. واعتبر هذا الزلزال الأعنف "استثنائيًا" نظرًا إلى بؤرته الواقعة في قلب جبال الأطلس الكبير، خصوصًا أن الرقعة الجغرافية المنكوبة شاسعة.

وقد أدى إلى قطع 20 طريقًا رئيسية في تلك المناطق ما عقد عمليات الإنقاذ، قبل أن يتم فتحها.

وتواجه الفرق المتخصصة أيضًا تحدي تكرار انهيارات صخرية بسبب هزات ارتدادية، وفق مسؤول في وزارة التجهيز.

في 29 فبراير/ شباط 1960، دمر زلزال بقوة 5,7 درجات مدينة أغادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي مخلفًا ما بين 12 إلى 15 ألف قتيل، هم ثلث سكان المدينة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close