على مدى 75 عامًا، ارتبط اسم شركة "فيراري" بالسيارة السريعة والرياضية ذات المحرك القوي الذي يمنحها سرعة هائلة وصوتًا زاجرًا عند الإقلاع.
لكنّ هذا النموذج من التقليد والأناقة والجودة والرفاهية يواجه الآن أكبر تحد له على الإطلاق مع قرار الشركة دخول عالم صناعة السيارات الكهربائية، على أن تطرح أول سيارة كهربائية بالكامل عام 2025.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن هذا "التحدّي وجودي لفيراري التي صنعت لنفسها اسمًا من محركات الاحتراق الداخلي القوية والصاخبة".
ويقود رئيسها التنفيذي الجديد بينيديتو فيغنا تحوّل الشركة نحو صناعة السيارات الكهربائية.
ولأكثر من ربع قرن، عمل فيغنا في عالم صناعة أشباه الموصلات، حيث تلعب الرقائق الدقيقة دورًا مهمًا في جميع جوانب السيارة الحديثة من المكابح إلى ميزات القيادة الذاتية.
وقال فيغنا للصحيفة الأميركية: إن الرقائق الإلكترونية ستلعب دورًا محوريًا في "سيارة المستقبل"، التي ستتمتّع بميزات "محدودة" للقيادة الذاتية، لكنها لن تكون ذاتية القيادة بالكامل.
وأشار إلى أن السيارة الكهربائية الجديدة ستجمع بين التصميم والأداء والعاطفة، أي تصميم فريد، مع كفاءة المحرّك، والصوت الذي لن يكون صامتًا.
وقال: "هناك طرق يمكننا من خلالها استخراج صوت فريد من المحرك الكهربائي من دون استخدام الإلكترونيات، نحن نعمل على ذلك ونقوم بتسجيل براءة اختراعه".
وأكد فيغنا أن الشركة ستبقى مهتمة بسباق سيارات فورمولا 1، قائلًا: "السباق كان وسيظل جزءًا من الحمض النووي لهذه الشركة".
شركات السيارات والخطط المستقبلية
وخلال السنوات الأخيرة، ارتفعت شعبية السيارات الكهربائية لدى المستهلكين، فتدافعت عدة شركات تصنيع السيارات إلى عالم السيارات الكهربائية. وسجّلت بداية عام 2022، دخول منتجين جدد على سوق السيارات الكهربائية.
وتطغى السيارات الكهربائية على ثلثي المبيعات في السوق النرويجي مع ارتفاع مبيعاتها بنسبة 48% مدعومة بإعفاءات ضريبية.
كما أعلنت "تويوتا" عن استثمارها 70 مليون دولار في صناعة السيارات الكهربائية. وتخطط لبيع 5 ملايين ونصف مليون مركبة كهربائية في السنوات العشر المقبلة.
وستؤسس شركة "سوني" اليابانية شركة جديدة للسيارات الكهربائية.
وبحلول عام 2030، وبينما تهدف شركة "فولكس فاغن" الألمانية أن تكون 30% من مبيعاتها العالمية مركبات كهربائية، تكون شركة "نيسان" قد تحولت كليًا إلى إنتاج هذه السيارات.
أما شركة "فورد" فأعلنت أنها ستُضاعف طاقتها الإنتاجية للنسخة الكهربائية من شاحنتها الصغيرة من 40 ألفًا إلى 150 ألف وحدة سنويًا من خلال تعزيز الإنتاج في مصانعها في ميشيغن.
وبينما تسعى "هوندا" للتحوّل إلى إنتاج السيارات الكهربائية بحلول عام 2040، وتخطّط "جنرال موتورز" لتحقيق هذا الهدف قبل "هوندا" بخمس سنوات.
أما شركة "رينو" الفرنسية فتسعى لأن تحتل السيارات الكهربائية والهجينة 65% من مبيعاتها، مع حلول عام 2025.
