الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

في البحر الأسود.. روسيا تعلن صد هجوم بمسيّرات بحرية على سفن تابعة لها

في البحر الأسود.. روسيا تعلن صد هجوم بمسيّرات بحرية على سفن تابعة لها

شارك القصة

نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس فيسوتسكي يتحدث لـ"العربي" عن إمكان اعتماد طرق بديلة لتصدير الحبوب (الصورة: غيتي - أرشيف)



المسيّرات البحرية مراكب تعمل على سطح المياه ويتم التحكم بها عن بعد، وتتهم موسكو بانتظام كييف باستخدامها لمهاجمة أهداف في البحر الأسود.

أعلن الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، أنه صدّ ليلًا هجومًا شنته ثلاث مسيّرات بحرية أوكرانية على سفن دورية تابعة لها في البحر الأسود، وذلك في ظل توتر متزايد بين كييف وموسكو منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب منتصف الشهر الفائت.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "خلال الليل، حاولت القوات المسلحة الأوكرانية من دون نجاح بواسطة ثلاث مسيّرات بحرية مهاجمة سفينتَي الدورية في أسطول البحر الأسود الروسي، سيرغي كوتوف، وفاسيلي بيكوف".

وأشارت إلى أنّ "مسيّرات العدو البحرية الثلاث دُمّرت" بنيران أطلقتها الزوارق الروسية، موضحة أن سفن الدورية هوجمت على بعد 340 كيلومترًا جنوب غرب مرفأ سيفاستوبول مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

والمسيّرات البحرية مراكب تعمل على سطح المياه من دون طاقم ويتم التحكم بها عن بعد.

وتتهم موسكو بانتظام الجيش الأوكراني باستخدام هذه المسيّرات فضلًا عن طائرات جوية من دون طيار، لمهاجمة أهداف في البحر الأسود.

وأكد الجيش الروسي الأسبوع الماضي أنه صد هجومًا بمسيّرتين بحريتين أوكرانيتين استهدفتا سفينة "سيرغي كوتوف" في البحر الأسود.

وفي 17 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجوم بمسيّرات بحرية استهدف جسر كيرتش الحيوي الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

توتر في البحر الأسود

ويشكل البحر الأسود محور توتر متعاظم بين الدولتين منذ انسحبت روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية قبل أسبوعين.

وحذرت موسكو وكييف تباعًا السفن التي تبحر في البحر السود مشددة على أنها قد تُستهدف إذا توجهت إلى مرافئ "عدوة".

وسبق أن أكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية ناتاليا غومينيوك، أن بلادها تفتقر إلى دفاعات جوية لحماية منشآتها لتصدير الحبوب من الضربات الروسية، في وقت فرضت موسكو حصارًا "على غالبية موانئ" البلاد.

وأوضحت غومينيوك أن قواتها "تحتاج إلى دفاع جوي ومضاد للصواريخ، معزز وقوي وحديث، يستطيع التصدي لأنواع الصواريخ التي يستخدمها العدو ضدنا".

وفي عام واحد، سمح هذا الاتّفاق بنقل نحو 33 مليون طنّ من الحبوب من الموانئ الأوكرانيّة، ما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالميّة وتجنّب خطر حصول أزمة.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعد لدى افتتاحه قمة بين روسيا وإفريقيا في سان بطرسبرغ في شمال غرب البلاد قبل أيام، ست دول من هذه القارة بتأمين شحنات مجانية تراوح بين 25 و50 ألف طن من الحبوب، وهي بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وإريتريا.

وجدّد الرئيس الروسي اتهام الغرب بعدم الوفاء بأي من شروط الصفقة المتعلقة برفع الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة من العقوبات ووصولها إلى الأسواق العالمية، مضيفًا أنه جرى "وضع العراقيل أمام تبرعنا بالأسمدة المعدنية لأفقر البلدان المحتاجة".

بموازاة ذلك، استُهدفت موسكو وشبه جزيرة القرم بهجمات مسيّرات عدة في الأيام الأخيرة، إذ قالت القوات الروسية إنها أحبطت هجومًا أوكرانيًا على شبه جزيرة القرم، استخدمت فيه 25 مسيّرة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "دمّرت الدفاعات الجوية 16 مسيّرة أوكرانية".

وتؤكد كييف، التي تشن هجومًا مضادًا منذ أوائل يونيو/ حزيران لاستعادة الأراضي التي احتلّتها موسكو، عزمها استعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها روسيا عام 2014.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب