الإثنين 16 Sep / September 2024

طائرات مسيّرة تستهدف موسكو.. روسيا تتحدث عن "إحباط هجوم إرهابي"

طائرات مسيّرة تستهدف موسكو.. روسيا تتحدث عن "إحباط هجوم إرهابي"

شارك القصة

لحظة هجوم أوكراني بالطائرات المسيّرة على مبنيين في العاصمة الروسية موسكو (الصورة: تويتر)
نادرًا ما كانت موسكو مستهدفة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.

أعلن رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو سيرغي سوبيانين، أن طائرة مسيّرة هاجمت برجًا تجاريًا في حي الأعمال بوسط العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، كان قد تعرض لهجوم سابق خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين أُسقطت طائرة مسيّرة واحدة على الأقل.

وكتب سوبيانين على تطبيق تلغرام: "جرى إسقاط طائرات مسيّرة عدة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي خلال محاولتها التحليق فوق موسكو".

وأضاف: "إحدى هذه الطائرات اصطدمت بالبرج نفسه في حي موسكو سيتي كما حدث في المرة الأخيرة. واجهة المبنى في الطابق 21 تضررت".

وبيّن سوبيانين أنه لا توجد معلومات عن سقوط ضحايا، جراء الهجوم الجديد على العاصمة، مشيرًا إلى أن خدمات الطوارئ كانت في موقع الهجوم.

ما علاقة نظام كييف؟

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تطبيق تلغرام إن قواتها "أحبطت هجومًا إرهابيًا من قبل نظام كييف" وأسقطت طائرتين مسيرتين في الضواحي الواقعة إلى الغرب من وسط المدينة.

وأضافت الوزارة في إشارة إلى مركز تجاري بالعاصمة: "أصيبت طائرة مسيرة أخرى بأجهزة الكترونية لا سلكية وعندما خرجت عن السيطرة تحطمت في منطقة مجمع المباني غير السكنية في موسكفا سيتي".

ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات طالت أخيرًا العاصمة موسكو، بعدما ذكرت روسيا الأحد الفائت أنها أسقطت طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت العاصمة في هجوم أدى إلى تضرر برجين تجاريين في حي الأعمال موسكو-سيتي وسط مدينة موسكو.

ويعد وقت قصير على الهجوم، أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" عن إغلاق مطار فنوكوفو الدولي في موسكو لفترة وجيزة في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.

ونقلت تاس عن خدمات الطوارئ قولها إنّه "تم إغلاق مطار فنوكوفو لفترة مؤقتة أمام المسافرين الوافدين والمغادرين وتحويل الطائرات إلى مطارات أخرى"، قبل أن تورد لاحقًا أن المطار استأنف عمله بشكل طبيعي.

ونادرًا ما كانت موسكو الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية مستهدفة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، إلى أن وقعت هجمات عدة بطائرات مسيّرة هذا العام.

سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة

ويعد هجوم الأحد الأحدث في سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيّرة التي طاولت الكرملين ومدنًا روسية متاخمة لأوكرانيا، وقد حملت روسيا كييف المسؤولية، إذ كانت الهجمات التي تستهدف موسكو نادرة في مطلع الهجوم الروسي، إلا أنها تزايدت في الأشهر الماضية، وكان من أبرزها هجوم استهدف الكرملين في مايو/أيار الفائت.

واعتبر الكرملين الهجوم "عملا يائسًا" من قبل أوكرانيا بسبب انتكاساتها في ساحة المعركة.

لكن أوكرانيا لم تعلن بشكل مباشر مسؤوليتها عن هجمات الطائرات المسيرة، واكتفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقول إن الحرب "تعود تدريجيًا إلى الأراضي الروسية"، في كلمة خلال زيارة لمدينة إيفانو-فرانكيفسك في غرب البلاد.

كما قال زيلينسكي، الأحد الماضي، إن الحرب تصل إلى روسيا و"مراكزها الرمزية"، وذلك بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيّرة استهدف موسكو وأدى إلى وقف حركة الملاحة في أحد مطاراتها الدولية لفترة مؤقتة.

وأكد أن "أوكرانيا تصبح أكثر قوة"، مع تنبيهه إلى أن على روسيا أن تستعد لهجمات جديدة تستهدف بناها التحتية في مجال الطاقة في الشتاء المقبل.

وكان الكرملين قال الجمعة، إن القوات الروسية اعترضت صاروخين أوكرانيين فوق جنوب غرب روسيا وأدى حطام الأول إلى جرح 16 شخصًا على الأقل في مدينة تاغونروغ القريبة من الحدود مع أوكرانيا.

وبدأت أوكرانيا هجومها المضاد في يونيو/حزيران الماضي، لكنها لم تحقق سوى بعض التقدم المتواضع في مواجهة مقاومة شديدة من القوات الروسية على خط المواجهة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close