في سعي من واشنطن لتهدئة التوتر مع بكين، وصل وفد من مجلس الشيوخ الأميركي يضمّ أعضاء من الحزبين بقيادة زعيم الأغلبية في المجلس تشاك شومر، إلى الصين السبت، في أحدث زيارة لمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.
ومن المقرّر أن يلتقي شومر كبار المسؤولين في شنغهاي قبل أن يتوجّه إلى العاصمة بكين، حيث أفادت وكالة "بلومبرغ" بأنّ الوفد يسعى للقاء الرئيس شي جينبينغ.
ووصلت طائرة الوفد في وقت مبكر من بعد ظهر السبت في شنغهاي، القوة الاقتصادية للصين، حيث كان في استقبالهم السفير نيكولاس بيرنز.
وفي رد على سؤال بشأنه توقعاته للزيارة قال شومر إنه يأمل في "محادثات بناءة جدًا". وقالت الصين إنها ترحّب بالوفد وتأمل في أن تحسّن الزيارة "فهم" المشرّعين للبلاد.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية أنّ الزيارة "ستعزّز الحوار والتبادلات بين الهيئات التشريعية في البلدين، وستسهم إيجابيًا في تطوير العلاقات الصينية الأميركية".
"نزع قتيل التوترات"
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ الوفد سيسعى إلى إثارة قضايا تتراوح بين المناخ المُتاح أمام الشركات الأميركية في الصين وحقوق الإنسان.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مكاتب أعضاء مجلس الشيوخ، أنّ الوفد سيتوقف أيضًا في كوريا الجنوبية واليابان.
وتندرج الزيارة ضمن سلسة زيارات قام بها مسؤولون أميركيون إلى الصين، وسط مساعي الجانبين إلى نزع فتيل التوترات حول عدد من القضايا الأمنية والاقتصادية والتي بلغت أعلى مستوياتها منذ سنوات.
وهذا العام، زار كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرتي الخزانة جانيت يلين والتجارة جينا ريموندو والموفد الأميركي للمناخ جون كيري، الصين.
والجمعة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه قد يلتقي الرئيس شي في سان فرانسيسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني بينما تسعى واشنطن وبكين لإعادة ضبط العلاقات.
وصرّح بايدن للصحافيين في البيت الأبيض عقب تقارير ذكرت أن الرئيسين يعتزمان عقد لقاء خلال قمة أبيك، منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ، إن "مثل هذا الاجتماع لم يتم تنظيمه لكنه احتمال".
ومن المقرر أن يستقبل بايدن قادة من مختلف أنحاء المنطقة في 16 و17 نوفمبر في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وسرت تكهنات بان المنتدى قد يشهد تقاربًا بين البلدين.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن البيت الأبيض بدأ يضع خططًا لعقد لقاء على هامش القمة في محاولة لارساء استقرار في العلاقات.