انتشرت خدمة النقل الذكي بشكل كبير في العاصمة الإيرانية طهران في ظاهرة ازدادت في السنوات الأخيرة وباتت مقصد كثير من الراغبين في توفير فرصة عمل إضافية.
وتفوم هذه الخدمة على تواصل الزبون لاراغي في الانتقال من مكان إلى آخر مع السائق عبر التطبيقات الالكترونية التي تؤمنها الشركات.
وسجلت إيران رقمًا قياسيًا في عدد المشتركين في هذه الشركات المقدمة لهذه الخدمة برقم زاد عن ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف سائق.
وهو إقبال جاء بعد دخول هذه التقنية إيران مؤخرًا باستثمارات محلية بسبب غياب شركات أجنبية في ظل العقوبات الأميركية.
ويقول مؤسس ومدير شركة "تبسي" للنقل الذكي لـ"العربي": إنه واجه في بداية الأمر بعض الصعوبات حتى يتقبل الشارع مثل هذه التقنية الحديثة لكن الإقبال عليها حصل مع تزايد التجارة الإلكترونية في إيران. واليوم وبعد ست سنوات باتت تضم عددًا كبيرًا من السائقين والزبائن لما تتمتع به عملية الاستخدام الإلكتروني من ضوابط أمنية وخدمات مناسبة.
جذب أكبر عدد من السائقين
وتسعى شركات النقل الذكي إلى جذب أكبر عدد من السائقين، فكل ما زاد عددهم اتسعت تغطيتهم على الصعيد الجغرافي وزادت سرعة تلبية طلبات الزبائن.
وتتميز هذه الخدمة في أنها توفر للسائقين حرية اختيار وقت العمل مع انخفاض شروط الانضمام حيث يكفي امتلاك رخصة قيادة مع توفر سيارة بمواصفات مقبولة.
وتتنوع هويات المنضمين إلى شركات النقل الذكي بين باحث عن مزايا توفرها سيارة الأجرة من ميزات في زحام شوارع طهران، وبين آخر عاطل عن العمل وعدد هؤلاء لا يستهان به، لكن يبقى الجزء الأكبر من المنضمين من الموظفين في مؤسسات وشركات في الفترة الصباحية الذين يسعون إلى الحصول على وظيفة أخرى في الدوام المسائي وحتى ساعات متأخرة من الليل.
وحميد واحد من هؤلاء الذين لم يكونوا حتى سنوات قليلة ماضية يفكرون في العمل في الفترة المسائية لكن راتبه الشهري لم يعد كافيًا لتوفير مصاريف حياته مع تزايد نسبة التضخم في إيران وانخفاض قيمة العملة المحلية.
ويقول إلى "العربي" إنه يعمل مع زوجته بعد انتهاء دوامه الصباحي وذلك من أجل تأمين مصاريف العائلة والتي بات يصعب تأمينها من عائدات وظيفة واحدة.