أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الإثنين، أن بلاده وروسيا ستجريان مناورات عسكرية مشتركة في فبراير/ شباط المقبل، وذلك وسط تصاعد للتوتر بين الشرق والغرب بسبب أوكرانيا.
جاء ذلك فيما تتصاعد الاتهامات بين بيلاروسيا وأوكرانيا بشأن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مواقع حكومية في كييف خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى وجود مخاوف غربية من خطط روسية لغزو أوكرانيا.
الاستعداد كما "لو كنا نستعد للحرب"
وفي تصريحات نقلتها وزارة الدفاع في بيلاروسيا، قال لوكاشينكو لوزير دفاعه: "نخطط لبدء تدريبات في فبراير/ شباط. حدد وقت معين وأحطنا علمًا به، حتى لا يتهمنا أحد بأننا نحشد بعض القوات هنا من دون سابق إنذار، كما لو كنا نستعد للحرب".
وقال الرئيس البيلاروسي، المنبوذ من الغرب منذ حملته على احتجاجات اندلعت عام 2020 وأزمة مهاجرين في الآونة الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي: إن التدريبات ستُجرى على حدود بيلاروسيا الجنوبية والغربية.
وتجاور بيلاروسيا، التي يبلغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة والتي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق وتعتبرها روسيا دولة عازلة عن الغرب، أوكرانيا من الجنوب وبولندا وليتوانيا وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي من الغرب.
تدريبات "عادية"
واتهم لوكاشينكو، الذي زاد تقاربه مع الكرملين بعد موقف الغرب منه، أوكرانيا بحشد قوات بالقرب من حدود بلاده، موضحًا أنّ بولندا ودول البلطيق لها أكثر من 30 ألف جندي قرب حدود بلاده.
ونقلت وكالة "بيلتا" للأنباء عن لوكاشينكو قوله: "هذه التدريبات يجب أن تكون عادية لوضع خطة معينة للمواجهة مع هذه القوات، الغرب (دول البلطيق وبولندا)، والجنوب (أوكرانيا)".
من جانبه، قال الكرملين في تصريحات منفصلة: إنّ التقارير التي أفادت بأن إستونيا تستعد لاستضافة ما يصل إلى 5000 جندي من قوات حلف شمال الأطلسي تُظهر أن روسيا لها الحق في الشعور بالقلق.
وأثارت روسيا، وهي حليف وثيق لبيلاروسيا، قلق الغرب وكييف بسبب حشود عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية ووابل من التهديدات مما أشاع مخاوف من أن موسكو تخطط لغزو الدولة المجاورة.
وتنفي موسكو وجود أي خطة من هذا النوع، لكنها استغلت تلك المواجهة للمطالبة بضمانات أمنية من الغرب من بينها وقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقًا والتمتع بفيتو (حق اعتراض) على ضم أوكرانيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، لعضوية الحلف في أي وقت.