ناقش الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز العلاقات الثنائية في محادثة هاتفية، جرت بينهما أمس السبت، وفق ما أفاد مسؤول إيراني.
وقال نائب رئيس ديوان رئيسي محمد جمشيدي عبر تويتر، إن الزعيمين "ناقشا سبل تعزيز العلاقات، ولا سيما المفاوضات الجارية (حول الملف النووي) والتطورات الإقليمية".
وتأتي المكالمة الهاتفية التي استمرت ساعة ونصف ساعة، بعد نحو شهر من الإفراج عن الفرنسي بنجامان بريير (37 عامًا) الذي سجن في مايو/ أيار 2020، والفرنسي الإيرلندي برنار فيلان (64 عامًا)، الذي اعتقل في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وأفرج عن الفرنسيين بعد إطلاق سراح الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه في 10 فبراير/ شباط، رغم استمرار منعها من مغادرة الأراضي الإيرانية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن رئيسي وماكرون "اتفقا على خارطة طريق"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
#ماكرون يُعرب عن قلقه إزاء المسار الحالي للبرنامج النووي الإيراني تقرير: يزن الريماوي#فرنسا pic.twitter.com/FbHfXZj3a2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 10, 2023
الفرنسيون الأربعة
ولا يزال أربعة فرنسيين محتجزين في إيران، من بينهم الأستاذة سيسيل كولر ورفيقها جاك باريس اللذان اعتُقلا في 7 مايو 2022، والاستشاري في القطاع المصرفي لويس أرنو (35 عامًا) الذي اعتقل في سبتمبر/ أيلول. ولا تزال هوية وظروف اعتقال الفرنسي الرابع غير معلنة.
وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في 16 مايو "بالإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم. وقالت كولونا حينها إن "35 شخصًا" من "نحو 12 من الدول الأعضاء" في الاتحاد الأوروبي ما زالوا وراء القضبان في إيران.
أوكرانيا ونووي إيران
من جهة أخرى، قال مكتب الرئيس الفرنسي أمس، إن ماكرون حذر نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي من عواقب تسليم طائرات مسيّرة لروسيا، وحثه على "الوقف الفوري"للدعم الذي تقدمه لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وورد في بيان المكتب الرئاسي أن ماكرون عبر أيضًا عن مخاوفه إزاء مسار البرنامج النووي الإيراني.
وتقول بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا إن تزويد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع ينتهك قرار مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة لعام 2015 الخاص بالاتفاق النووي الإيراني.
وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن روسيا تعمل، على ما يبدو على تعزيز تعاونها الدفاعي مع إيران، وتلقت المئات من الطائرات المسيرة الانتحارية التي تستخدمها في مهاجمة أوكرانيا.
وتأتي المكالمة بين الرئيسين أيضًا مع تعثر المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني. وكان الاتفاق قد حدّ من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع عقوبات على طهران.