كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرين اليوم الأربعاء، أنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي كانت موجودة في الأصل بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى والتي أمرت إيران بإزالتها العام الماضي.
وحسبما ذكر التقريران السريان الموجهان للدول الأعضاء والتي كشفت وكالة "رويترز" تفاصيلهما، شملت معدات المراقبة كاميرات في موقع في أصفهان حيث تُنتج أجزاء من أجهزة الطرد المركزي بالإضافة إلى معدات مراقبة في منشأتين معلنتين للتخصيب.
الوكالة تنتظر تجاوب إيران
كما ذكر أحد التقريرين أن الوكالة "تنتظر تجاوب إيران لمعالجة" قضايا منها تركيب المزيد من معدات المراقبة التي تم الإعلان عنها قبل أشهر.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان وسائل إعلام إيرانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حلّت بعض الأمور الخاصة بالملف النووي مع إيران، والمتعلقة تحديدًا بواحد من ثلاثة مواقع يجري التحقيق حولها بسبب وجود جزيئات يورانيوم.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن إيران تؤكد أنها قدمت ضمانات حول مسألة وجود مواد نووية في موقع مريوان غير المعلن عنه في جنوب البلاد.
مسائل "عالقة"
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نشرت في 2022 تقريرًا حول مسائل "عالقة" بشأن وجود مواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها وهي: مريوان وفارامين وتورقوز آباد في جنوب طهران.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدّمت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار مشترك أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، يدين عدم تعاون طهران مع الوكالة بشأن ثلاثة مواقع إيرانية سرية عُثر فيها على آثار يورانيوم.
ورغم تعثر المفاوضات بين طهران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي منذ فترة طويلة، فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مؤخرًا عن وجود مساع دولية للتوصل إلى "صيغة أولية لنص اتفاق نووي" جديد.