السبت 16 نوفمبر / November 2024

في موجة برد غير مسبوقة.. وفاة 70 شخصًا ونفوق ماشية في أفغانستان

في موجة برد غير مسبوقة.. وفاة 70 شخصًا ونفوق ماشية في أفغانستان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يضيء على إقبال الأفغان على شراء الحطب والفحم استعدادًا لمواجهة برد الشتاء (الصورة: غيتي)
تسبب تساقط الثلوج بكثافة بمقتل نحو 70 شخصًا وقطع طرق بعدة ولايات في وسط أفغانستان وشمالها.

أدت موجة البرد القارس في كابل وبعض الولايات الأفغانية لوفاة 70 شخصًا على الأقل خلال أسبوع، بحسب تأكيد السلطات.

وتشهد العاصمة الأفغانية والعديد من الولايات الأخرى في البلد الفقير الذي يعيش أزمة إنسانية خطيرة، انخفاض درجات الحرارة منذ العاشر من الشهر الجاري. وسجلت ولاية غور وسط البلاد أدنى درجات الحرارة التي وصلت إلى 33 تحت الصفر خلال نهاية الأسبوع يومي 14 و15.

وقال مدير الأرصاد الجوية في أفغانستان  محمد نسيم مرادي لوكالة فرانس برس: "هذا الشتاء هو الأبرد إلى حد بعيد في السنوات الأخيرة... نتوقع استمرار موجة البرد لمدة أسبوع آخر أو أكثر".

نفوق ماشية وقطع طرقات

ووفق وزارة إدارة الكوارث، لقي ما لا يقل عن 70 شخصًا مصرعهم منذ بداية موجة البرد. كما نفق نحو 70 ألف رأس من الماشية يعتمد عليها الكثير من الأفغان لتأمين قوتهم.

وظهرت مشاهد من مناطق ريفية لعائلات مشردة متجمعة حول نار للتدفئة، بينما تجمع الأكثر حظًا في العاصمة المغطاة بالثلوج حول مواقد الفحم التقليدية.

وتسبب تساقط الثلوج بكثافة في قطع طرق بعدة ولايات في وسط أفغانستان وشمالها، بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضاف موجة البرد إلى العديد من الصعوبات في البلاد التي تكافح أصلًا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ويواجه أكثر من نصف الأفغان البالغ عددهم 38 مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي الحاد وثلاثة ملايين طفل معرضون لخطر سوء التغذية.

أفغانستان
سجلت ولاية غور وسط البلاد أدنى درجات الحرارة التي وصلت إلى 33 تحت الصفر خلال نهاية الأسبوع يومي 14 و15- غيتي

ودخل الاقتصاد الأفغاني المتضرر أصلًا من عقود من الحرب، في أزمة مستفحلة بعد قطع مساعدات دولية بمليارات الدولارات في أعقاب تولي طالبان السلطة في أغسطس/ آب 2021.

كما تأثر توزيع المساعدات الإنسانية منذ أن منعت حكومة طالبان النساء الأفغانيات في 24 ديسمبر/ كانون الأول من العمل في المنظمات غير الحكومية. وقد أوقف العديد منها أنشطته احتجاجًا على القرار الذي ينطبق على جميع القطاعات باستثناء الصحة.

واستأنفت بعض المنظمات منذ أيام نشاطها في قطاع الصحة في بعض الولايات بعد الحصول على ضمانات من السلطات بأن الموظفات يمكن أن يعملن بأمان ومن دون عوائق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close