الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قادة الناتو يحذرون موسكو من استخدام "الكيميائي".. اتفاق على تعزيز الجناح الشرقي

قادة الناتو يحذرون موسكو من استخدام "الكيميائي".. اتفاق على تعزيز الجناح الشرقي

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول قمة قادة دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل (الصورة: غيتي)
أكد قادة دول الناتو في بيان مشترك بعد اجتماعهم في بروكسل، أنهم ما زالوا على قلب رجل واحد في معارضتهم "للعدوان الروسي" ومساعدة أوكرانيا والدفاع عن أمن الحلفاء.

اتفق قادة دول حلف شمال الأطلسي، الذين اجتمعوا في بروكسل اليوم الخميس، على تعزيز الجناح الشرقي للحلف في مواجهة الحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا، وحذّروا موسكو من استخدام الأسلحة الكيميائية.

وذكر بيان مشترك بعد اجتماع زعماء الدول الثلاثين الأعضاء في الحلف في بروكسل: "ما زلنا على قلب رجل واحد في معارضتنا للعدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا حكومة وشعبًا، والدفاع عن أمن جميع الحلفاء".

واتفق الزعماء على تشكيل أربع مجموعات قتالية أخرى في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا، وحذّروا الصين من دعم الحرب التي تشنّها روسيا.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على دعم أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن.

وأضاف المسؤول على هامش مؤتمر القمة في بروكسل: "بدأنا التشاور مع الحلفاء بشأن إمداد أوكرانيا بصواريخ مضادة للسفن.. قد تكون هناك بعض التحديات التقنية عند القيام بذلك، ولكن هذا شيء نتشاور بخصوصه وبدأنا نعمل عليه مع الحلفاء".

ووفقًا للمسؤول، فقد انضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اجتماع قادة الناتو عبر مكالمة فيديو، ولكنه لم يكرر طلبه في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أو إنشاء منطقة حظر طيران.

بدوره، جدد الأمين العام للحلف يانس ستولتنبرغ التأكيد أن الحلف لن يرسل قواته إلى أوكرانيا، لكنهم سيعزّزون تواجده العسكري في رومانيا استعدادًا للدفاع عن أراضيها.

وقال: "لقد ارتكب بوتين خطأ فادحًا وهو شنّ حرب ضد دولة مستقلة، قمنا بزيادة وجود وجهوزية قوات الناتو في الجزء الشرقي من الحلف. نقوم بذلك لنكون قادرين على الرد والتصدي لأي تهديد وأي تحد لأمننا، ونوع القرارات التي قد يتخذونها في موسكو".

"تريد المضي قدمًا"

وكان زيلينسكي قد طلب إلى قادة الحلف في خطاب مصوّر مسبقًا موجّه لقمة حلف الأطلسي، ونشرته الرئاسة الأوكرانية قبل انعقادها، زيادة الدعم العسكري المقدّم لبلاده في مواجهة القوات الروسية.

وبينما شكر أعضاء التحالف العسكري الغربي على المعدات الدفاعية المقدمة حتى الآن، ناشدهم تزويد بلاده بأسلحة هجومية. 

وأضاف: "من أجل إنقاذ الناس ومدننا، أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة عسكرية بدون قيود. مثلما روسيا تستخدم، بدون قيود، كلّ ترسانتها ضدّنا".

وتابع: "يمكنكم إعطاءنا 1% من كلّ طائراتكم. 1% من دباباتكم. 1%!".

إلى ذلك، حذّر زيلينسكي من أن روسيا "تريد المضي أكثر. ضد أعضاء شرقيين بحلف شمال الأطلسي. دول البلطيق. وبولندا بكل تأكيد".

وتابع: "لكن حلف شمال الأطلسي لم يظهر بعد ما بمقدور التحالف أن يفعله لإنقاذ الناس".

واتهم زيلينسكي روسيا باستخدام القنابل الفوسفورية، التي تنشر مسحوقًا يشتعل عند ملامسته للأكسجين ويسبّب حروقًا شديدة. وأضاف: "هذا الصباح (...) كان هناك قنابل فوسفورية. قُتل بالغون وقُتل أطفال مجدّدًا".

تدمير ناقلة جنود روسية

ميدانيًا، أكّدت البحرية الأوكرانية اليوم الخميس أنها دمّرت سفينة روسية لنقل الجنود راسية في ميناء بيرديانسك، بالقرب من ماريوبول على بحر آزوف.

وكتبت البحرية في رسالة نشرتها عبر حسابها على فيسبوك: "دُمّرت السفينة ناقلة الجنود أورسك في ميناء برديانسك المحتلّ. النصر لأوكرانيا!".

وأرفقت البحرية رسالتها بثلاث صور. تُظهر إحداها في لقطة عامة الناقلة غير مدمّرة، فيما تُظهر اثنتان أخريان الدخان في المرفأ من بعيد وسفينة تحترق، بطريقة لا تُتيح رؤية السفينة بوضوح.

وبحسب وكالة "تاس" للأنباء، نقلًا عن قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، فإن ناقلة القوات والمواد هذه التابعة لأسطول البحر الأسود كانت أول سفينة حربية روسية تصل إلى بيرديانسك في 21 مارس/ آذار الجاري.

ونقلت قناة "زفيزدا" عن ضابط في الأسطول الروسي قوله: إن "وصول سفينة الإنزال الكبيرة هذه إلى مرفأ بيرديانسك هو حدث مهمّ يفتح إمكانيات أمام البحر الأسود من ناحية الخدمات اللوجستية، عبر استخدام بنى بيرديانسك التحتية بشكل كامل".

وأفاد المصدر أن الناقلة، التي يمكنها حمل ما يصل إلى 1500 طن من البضائع، "تقوم بتفريغ مركبات مدرّعة أمام أعيننا ستُعزّز انتشارنا".

ويقع ميناء بيرديانسك على بعد 80 كيلومترًا غربي ميناء ماريوبول الإستراتيجي، الذي يحاول الروس الاستيلاء عليه منذ بداية هجومهم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close