الأربعاء 11 Sep / September 2024

قانون "عملاء الأجانب" في جورجيا.. الكرملين يتهم واشنطن بتأجيج المشاعر المعادية لروسيا

قانون "عملاء الأجانب" في جورجيا.. الكرملين يتهم واشنطن بتأجيج المشاعر المعادية لروسيا

شارك القصة

تجمع عشرات آلاف الأشخاص الخميس في العاصمة تبيليسي بشأن مشروع قانون "العملاء الأجانب"
تجمع عشرات آلاف الأشخاص الخميس في العاصمة تبيليسي بشأن مشروع قانون "العملاء الأجانب" - الأناضول
رد النواب الجورجيون مشروع قانون مثيرًا للجدل اعتُبر منسوخًا عن قانون روسي حول تصنيف بعض المنظمات ووسائل الإعلام على أنها "عملاء أجانب".

اتهم الكرملين، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بتأجيج المشاعر المعادية لروسيا لدى آلاف المحتجين الذين نزلوا إلى شوارع جورجيا هذا الأسبوع.

وفي إشارة إلى تصريح أدلت به الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي من نيويورك الخميس دعمًا للمتظاهرين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "إنها تتحدث إلى شعبها ليس من جورجيا، ولكن من أميركا"، معتبرًا أن "يدًا مرئية" تعمل على "إثارة شعور معادٍ لروسيا".

"لا صلة بتاتًا"

في مواجهة الاضطرابات في الدولة المجاورة، أعربت الرئاسة الروسية الخميس عن "قلقها"، نافية في الوقت ذاته أي صلة لها بمشروع القانون.

وقال بيسكوف: إن "الكرملين ليس له أي علاقة على الإطلاق بذلك"، بينما كان المحتجون يقارنون مشروع القانون الجورجي بالقانون الساري في روسيا والذي يُستخدم لقمع المعارضين والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام.

قانون "عملاء الأجانب" في جورجيا

وبعدما أثار هذا الأسبوع تظاهرات معارضة حاشدة، رد النواب الجورجيون الجمعة مشروع قانون مثيرًا للجدل اعتُبر منسوخًا عن قانون روسي حول تصنيف بعض المنظمات ووسائل الإعلام على أنها "عملاء أجانب".

وخلال جلسة برلمانية، رفض 35 نائبًا من أصل 36 شاركوا في التصويت، النص في القراءة الثانية، بعدما كان أُقر الثلاثاء في القراءة الأولى، ما أثار حركة احتجاجات وسلسلة إدانات دولية.

وفي مواجهة التظاهرات، تراجع حزب "الحلم الجورجي" معلنًا الخميس أنه سيسحب مشروع القانون.

ومع ذلك، تجمع عشرات آلاف الأشخاص مساء الخميس في العاصمة تبيليسي، لليوم الثالث على التوالي.

وتندرج التظاهرات في جورجيا في إطار أزمة سياسية أوسع، إذ تطمح تبيليسي إلى الانضمام رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو اتجاه اتخذ بعد "ثورة الورود" في العام 2003 التي حملت إلى السلطة ميخائيل شاكشفيلي المؤيد للغرب الذي بات معارضًا ومسجونًا.

لكن عددًا من الخطوات التي اتخذتها الحكومة الحالية، مثل مشروع قانون "العملاء الأجانب"، ألقى بظلال من الشك على ما إذا كانت التطلّعات الموالية للغرب ستستمر، في الوقت الذي تتهمها فيه المعارضة بدعم موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close