الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قبالة سواحل تونس.. مصرع 5 مهاجرين أفارقة غرقًا وفقدان 28 آخرين

قبالة سواحل تونس.. مصرع 5 مهاجرين أفارقة غرقًا وفقدان 28 آخرين

شارك القصة

نافذة إخبارية سابقة حول تداعيات أزمة المهاجرين الأفارقة في تونس وتعليق البنك الدولي التعاون مع البلاد (الصورة: غيتي- أرشيف)
أصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية لرحلات قوارب، تقل فارين من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط أملاً في حياة أفضل في أوروبا.

لقي خمسة مهاجرين أفارقة على الأقل مصرعهم وفُقد 28 آخرون، بعد غرق قارب قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.

وفي تصريح لـ"رويترز"، قال المسؤول بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر: إن خفر السواحل التونسي أنقذ خمسة مهاجرين كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة سواحل مدينة صفاقس الجنوبية، وإنهم كانوا في حالة نفسية سيئة.

وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسية لرحلات قوارب، تقل فارين من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط أملاً في حياة أفضل في أوروبا.

وتشير بيانات غير رسمية للأمم المتحدة إلى أن 12000 شخص ممن وصلوا إلى إيطاليا هذا العام أبحروا من تونس، مقابل 1300 في نفس الفترة من عام 2022، في تكرار لنسق سابق كانت ليبيا بموجبه نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين.

وفي 9 مارس/ آذار الحالي، أعلن خفر السواحل وفاة 14 مهاجرًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، غرقًا قبالة سواحل تونس حيث يواجه المهاجرون وضعًا صعبًا إثر خطاب للرئيس قيس سعيّد حول المهاجرين غير النظاميين، بحسب وكالة "فرانس برس".

تصريحات "عنصرية"

والشهر الماضي، كان الرئيس التونسي قد أحدث بلبلة في تصريحات وُصفت بـ"العنصرية"، بعدما انتقد موجات الهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوبي الصحراء، محذرًا من مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس.

وقوبلت التصريحات بانتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوقية ومن الاتحاد الإفريقي وعدّته منظمات مهتمة بشؤون الهجرة "خطابًا مغذيًا للكراهية"، مستنكرة الانخراط في هذا النوع من الحملات عوض التصدي لها. كما علّق البنك الدولي محادثاته بشأن التعاون المستقبلي مع تونس "حتى إشعار آخر".

وأمر سعيد القوات التونسية بوضع حد لتدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوبي الصحراء على البلد.

وأشار مسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى أن هذا القرار أجبر الكثيرين على الفرار من تونس، حتى لو لم تكن لديهم نية قبل ذلك لخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر وصولًا إلى أوروبا.

وتعاني تونس من أسوأ أزمة مالية مع تعطل مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض مالي، وسط مخاوف دولية من التخلف عن سداد الديون، مما أثار القلق في أوروبا خاصة إيطاليا القريبة من السواحل التونسية.

وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني لـ"رويترز"، إن بلاده ترغب في أن يفرج صندوق النقد الدولي عن قرض قيمته 1.9 مليار دولار لتونس، حيث تخشى أن يؤدي نقص السيولة إلى زعزعة استقرارها وانطلاق موجة جديدة من المهاجرين نحو أوروبا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close