قلّص الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته اليميني المتطرّف جايير بولسونارو الفارق بينه وبين منافسه اليساري الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بحسب ما أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه الأربعاء قبل 11 يومًا من الدورة الثانية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "داتا فولها" أنّ الرئيس اليساري الأسبق حصل على 52% من نوايا التصويت مقابل 48% للرئيس المنتهية ولايته.
ويأتي هذا الاستطلاع الجديد، بعد استطلاع آخر للمعهد نفسه الأسبوع الماضي، رجّح أن يفوز دا سيلفا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول بـ53% من الأصوات مقابل 47% للرئيس بولسونارو.
وفي الشوط الأخير من حملة انتخابية محمومة تبادل خلالها بولسونارو ولولا اتهامات وإهانات وشتائم من العيار الثقيل، يحاول المرشحان اجتذاب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد وأولئك الذين يقولون إنهم سيصوّتون بورقة بيضاء أو سيدلون بصوت لاغٍ في الدورة الثانية المقرّرة في 30 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
المرشحان للانتخابات الرئاسية في #البرازيل يتبادلان الاتهامات خلال مناظرة تلفزيونية#العربي_اليوم تقرير: دداه عبد الله pic.twitter.com/9x3LvO0lsB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 18, 2022
الدورة الأولى
وفي الدورة الأولى التي جرت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، حلّ لولا في المرتبة الأولى بحصوله على 48% من الأصوات، مقابل 43% حصل عليها بولسونارو.
وإثر الدورة الأولى تعرّضت معاهد الاستطلاع المختلفة لانتقادات شديدة لأنّها لم تتوقّع النتيجة الكبيرة التي أحرزها الرئيس المنتهية ولايته، إذ إنّ معظم الاستطلاعات التي أجرتها منحته يومها 37% من نوايا التصويت بالحدّ الأقصى.
والأربعاء قالت صحيفة "فولها دي ساو باولو" لدى نشرها نتيجة الاستطلاع الجديد: "استطلاع الرأي لا يشكّل بالضرورة استشرافًا للنتيجة، بل يعكس رأي الناخب في اللحظة التي يُستطلع فيها رأيه".
وأجري الاستطلاع الجديد خلال الأيام الثلاثة الماضية على عيّنة من 2912 ناخبًا يتوزّعون على 181 مدينة برازيلية، وبلغ هامش الخطأ فيه نقطتين مئويتين.
وكان بولسونارو قد علق الأسبوع الماضي على الاستطلاعات الأخيرة بالقول إن "القائمين على استطلاعات الرأي سيستمرون في الكذب"، مشيرًا إلى أن "الناس يصوتون عادة لمن يفوز".