أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الخميس، انسحاب المنتخب الوطني من بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين "شان" 2023، التي تنطلق غدًا في الجزائر وتستمر لغاية 4 فبراير/ شباط المقبل.
وجاء انسحاب المغرب عقب إصرار الجامعة على السفر إلى مدينة قسنطينة الجزائرية بواسطة طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية. وقالت الجامعة في بيانها: "تعذر على المنتخب الوطني السفر إلى مدينة قسنطينة من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين للدفاع عن لقبه الذي أحرزه في الدورتين الأخيرتين".
وأوضحت أن سبب ذلك "عدم الترخيص لرحلته انطلاقًا من مطار الرباط سلا في المغرب تجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية"، وفقًا للبيان.
وأضافت: "بينما كان المنتخب الوطني يستعد للتوجه إلى مدينة قسنطينة يوم 10 يناير/ كانون الثاني الحالي للمشاركة في هذه البطولة القارية، لم تحصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للأسف، على الترخيص النهائي حتى صدور هذا البيان من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للتوجه إلى الجزائر عبر الخطوط الملكية المغربية".
حظر وعلاقات متوترة
وكانت العلاقات بين الجزائر والمغرب في مسار تراجعي منذ أغسطس/ آب 2021 حين قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع جارتها متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية" ضدها، على حدّ وصفها.
كما رأت الجزائر أن خطوة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، التي جرت برعاية أميركية في أواخر عام 2020، موجّهة ضدها، حيث تضمّن التطبيع اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على إقليم الصحراء.
وكان موقع "هيسبريس" المغربي قد أوضح أن الجامعة الكروية، تقدمت في 22 ديسمبر/ كانون الأول عام 2022 بطلب من الاتحاد الإفريقي للعبة، كونه المسؤول عن تنظيم البطولة، من أجل الحصول على ترخيص لرحلة جوية مباشرة من الرباط إلى قسنطينة، وتم قبول الطلب من حيث المبدأ.
الاتحاد المغربي يعلن "تعذّر" سفر بعثته للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في #الجزائر #المغرب pic.twitter.com/tYd0WEt9Fs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 12, 2023
الكرة ضحية لتوتر العلاقات
لكنّ الاتحاد الإفريقي لم يزود المغرب على ما يبدو بذلك الترخيص، لينسحب أسود الصحراء من البطولة اليوم، علمًا أن مباراة كانت قد جمعت المنتخبين المغربي والجزائري في ولاية معسكر شمالي الجزائر خلال بطولة كأس العرب للناشئين، لكنها انتهت بأحداث مؤسفة اضطر على إثرها الاتحاد العربي للعبة لإصدار سلسلة عقوبات بحق الطرفين.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد اعتبر أن قرار قطع العلاقات مع الجارة المغرب كان "بديلاً لنشوب حرب بين الدولتين"، كما ورد في مقابلة له مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في 31 ديسمبر الماضي.
وذكر تبون، أنه صفق "للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية والعربية في المونديال (قطر 2022)، لأن الشعب المغربي أيضًا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي" في مصر عام 2019.
