الإثنين 16 Sep / September 2024

قتلى في قصف روسي على أوكرانيا.. كييف تعلن حالة التأهب الجوي

قتلى في قصف روسي على أوكرانيا.. كييف تعلن حالة التأهب الجوي

شارك القصة

قُتل شخصان بقصف روسي في منطقة كريفي ريه وسط أوكرانيا
قُتل شخصان بقصف روسي في منطقة كريفي ريه وسط أوكرانيا - غيتي
أعلنت أوكرانيا حال التأهب الجوي في غالبية أنحاء البلاد، باستثناء كييف وشبه جزيرة القرم، بعد رصد إقلاع قاذفات وطائرات مسيّرة روسية فجرًا باتجاهها.

قُتل 3 أشخاص على الأقل الإثنين - الثلاثاء في أوكرانيا، جراء قصف روسي جديد طال أراضيها، غداة ضربات واسعة النطاق نفّذتها موسكو تعدّ من الأكبر منذ بدء الهجوم قبل عامين.

وقُتل شخصان في منطقة كريفي ريه وسط أوكرانيا، وفق ما أفاد المسؤول المحلي إيفغين سيتنيتشنكو عبر تلغرام في "هجوم" روسي لم يحدد طبيعته، بينما قتل شخص في هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة زابوريجيا بجنوب البلاد، وفق ما أفاد الحاكم المحلي إيفان فيدروف.

تأهب جوي في أنحاء واسعة من أوكرانيا

وفي وقت مبكر الثلاثاء، أعلنت السلطات الأوكرانية حال التأهب الجوي في غالبية أنحاء البلاد، باستثناء كييف وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وجاء ذلك مع رصد إقلاع قاذفات وطائرات مسيّرة روسية فجرًا باتجاه أوكرانيا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان نشرته قرابة الساعة الرابعة فجرًا (01:00 بتوقيت غرينتش) على تطبيق تلغرام: إنّ "قاذفات من طراز Tu-95ms أقلعت من قاعدة إنجيلز الجوية (جنوب غرب روسيا). يمكن للصواريخ أن تدخل المجال الجوي الأوكراني في غضون ساعتين تقريبًا"، مشيرة إلى أنّ مسيّرات روسية أقلعت بدورها.

وأتى هذا التحذير غداة إطلاق روسيا مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا، مستهدفة خصوصًا منشآت الطاقة، في هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 20.

هجوم روسي على أوكرانيا
هجوم روسي على أوكرانيا - غيتي

وألحق الهجوم أضرارًا بشبكة الطاقة المتضررة أصلاً من جراء الحرب، واضطر السلطات الى جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في مناطق عدة.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن موسكو استهدفت بلاده بما لا يقل عن "127 صاروخًا و109 مسيّرات" مصممة في إيران، في ما اعتبره إحدى أكبر الهجمات الروسية ضد أوكرانيا منذ بدء الهجوم في فبراير/ شباط 2022.

بدوره، أفاد قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليستشوك بأن أوكرانيا أسقطت 201 من أصل 236 جسمًا جويًا أطلقتها روسيا، منددًا بـ"أكبر هجوم صاروخي".

وأشار الرئيس الأوكراني إلى وقوع "الكثير من الأضرار في قطاع الطاقة"، مؤكدًا في تصريح عبر تلغرام أن إصلاحها جارٍ.

وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية "أوكرينرغو" عن انقطاعات طارئة في التيار لإعادة الاستقرار إلى النظام، ما أدى الى تعطيل حركة بعض القطارات.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت "ضربة كبرى" ضد مطارات عسكرية ومنشآت للطاقة.

بايدن يدين الهجوم الروسي على أوكرانيا

وندّد الرئيس الأميركي جو بايدن بهجوم روسي "شائن". وقال في بيان: "أدين، بأشدّ العبارات الممكنة، استمرار روسيا في حربها ضد أوكرانيا وجهودها لإغراق الشعب الأوكراني في الظلمة"، مشددًا على أن روسيا "لن تنجح أبدًا في أوكرانيا، وروح الشعب الأوكراني لن تنكسر أبدًا".

وفي السياق، تواصل بايدن هاتفيًا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي زار أوكرانيا الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلنت واشنطن ونيودلهي.

وجدد مودي الذي تربطه علاقات جيدة بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، رغبته في إحلال "السلام والاستقرار" بين موسكو وكييف، وفق الخارجية الهندية.

ونقل البيت الأبيض عن بايدن إشادته بـ"رسالة السلام والدعم الإنساني المستمر" لأوكرانيا التي حملها مودي.

إلى ذلك، أدان حلفاء غربيون لكييف الهجوم، إذ اعتبرت لندن الضربات "جبانة"، بينما اتهمت برلين روسيا "بمحاولة تدمير الإمدادات" الكهربائية لأوكرانيا.

وجدد زيلينسكي في أعقاب الهجوم الطلب من حلفائه إجازة استخدام الأسلحة البعيدة المدى التي زوّدوا جيشه بها، لاستهداف عمق الأراضي الروسية. وتتيح الدول الغربية لأوكرانيا استخدام هذه الأسلحة لاستهداف مناطق حدودية حصرًا.

وأتى القصف الروسي الإثنين في وقت تمضي أوكرانيا قدمًا في الهجوم البري الذي بدأته قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة كورسك الروسية الحدودية، في عملية غير مسبوقة منذ بدء الحرب.

تقدم للقوات الروسية

في غضون ذلك، لجأ العديد من سكان كييف الإثنين للاحتماء في محطات مترو الأنفاق، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

وبات صوت صفارات الإنذار معتادًا في أوكرانيا منذ الهجوم. ويعود الهجوم الدامي الأخير على العاصمة إلى الثامن من يوليو/ تموز، حين قتل زهاء 40 شخصًا في ضربة طالت مركزًا طبيًا للأطفال.

ومنذ بدأت الهجوم على جارتها، تشنّ روسيا هجمات واسعة النطاق ومتكررة بما في ذلك ضد منشآت الطاقة الأوكرانية.

وأسفرت الهجمات الإثنين عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من عشرين بجروح في أنحاء البلاد، بحسب مسؤولين، فيما قتل اثنان في ضربات لاحقة، وفق السلطات.

وفي الأثناء، تواصل القوات الروسية تقدمها في مناطق شرق أوكرانيا.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، قضى شخص وأصيب ستة آخرون في حريق اندلع في مصفاة للنفط في أومسك في سيبيريا، وفق ما أعلن عبر تلغرام الحاكم الإقليمي فيتالي خوتسينكو. ولم تعلن السلطات أسباب الحريق في المصفاة التي تبعد 2300 كلم عن الحدود مع أوكرانيا.

وأعلنت كييف مرارًا استهداف منشآت للطاقة داخل الأراضي الروسية، مؤكدة أن ذلك يأتي رداً على هجمات موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close