كشف صحيفة "ذا جويش كرونيكل"، يوم الأربعاء، أنّ العالِم النووي الإيراني الذي اغتيل في نوفمبر/ تشرين الثاني قرب طهران، "قُتل بواسطة سلاح يزن طنًا"، جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مخابراتية، قولها إن "مجموعة تضم أكثر من 20 عميلًا بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبت كمينًا للعالم محسن فخري زادة بعد مراقبته على مدى ثمانية أشهر".
The Jewish Chronicle says that the assassination of the Iranian nuclear scientist #MohsenFakhrizadeh was carried out by the #Mossad with a weapon weighing one ton that was definitely brought into Iran over a period of 8 months and was assembled there.https://t.co/n1GecGCULQ
— Haidar Akarar (@HaidarAkarar) February 11, 2021
وبينت الصحيفة "أن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة بيك أب"، مشيرة إلى أن السلاح الذي كان يتحكم فيه عن بعد عملاء على الأرض أثناء مراقبة الهدف كان ثقيلًا للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.
وأكدت أن الهجوم نفذته "إسرائيل بمفردها دون تدخل أميركيّ"، لكنّها أوضحت أنّ المسؤولين الأميركيّين تلقّوا إخطارًا مُسبقًا بالأمر.
واعتبرت الصحيفة أنّ وفاة زادة "أطالت أمد الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة من نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر إلى عامين".
وأحجمت إسرائيل عن التعليق، في حين اكتفى متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية بالقول: "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا".
وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل بأن فخري زادة هو العقل المدبر لبرنامج سري لصنع قنبلة نووية. ووصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سري للقنبلة الذرية أوقف عام 2003. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة استعادته. وتنفي إيران على الدوام سعيها لتحويل الطاقة النووية إلى عسكرية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن فخري زادة (59 عامًا) توفي في المستشفى بعد أن أطلق مسلحون النار عليه في سيارته. وبعد وقت قصير من وفاته وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل.