أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأربعاء، استشهاد صحافيين فلسطينيين اثنين خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، ما يرفع عدد "الصحافيين الشهداء" إلى 140 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد المكتب في بيان، باستشهاد كل من محمد السيد أبو سخيل وهو مذيع ومحرر في إذاعة "صوت القدس"، وطارق السيد أبو سخيل وهو محرر رقمي في الإذاعة نفسها، وذلك "خلال جريمة اقتحام مجمع مستشفى الشفاء الطبي".
وفجر الأول من أبريل/ نيسان الجاري، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء بعد اقتحامه لمدة أسبوعين، مخلفًا مئات الجثث داخل المجمع وفي محيطه، فضلًا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل بالمنطقة.
ولم يوضح المكتب الإعلامي ما إذا كان محمد وطارق شقيقين أم لا، لكنه أفاد بأنه باستشهادهما ارتفع "عدد الشهداء الصحافيين إلى 140 صحافيًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والممتلكات ومجاعة أدت إلى استشهاد عشرات الأطفال، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل العدوان رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
اعتقالات بحق الصحافيين
إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ بدء العدوان على غزة 66 صحافيًا وصحافية، ويبقي الآن على 45 منهم في المعتقلات.
وأضاف النادي في بيانه، أن عدد الصحافيات المعتقلات ارتفع إلى 4، آخرهن اعتقال الصحافية أسماء نوح هريش (32 عامًا) فجر اليوم من منزلها في رام الله، علمًا أن والدها نوح وشقيقها أحمد معتقلان أيضًا منذ مدة.
وأوضح أن هذا التصعيد يأتي في إطار حملات الاعتقال الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال، ومن بينها عمليات اعتقال النساء التي تصاعدت مؤخرًا بشكل ملحوظ، ومن بينهن صحافيات.
وأكد نادي الأسير أن أغلبية الصحافيين المعتقلين تعرضوا لاعتداءات بالضرب المبرح، ولعمليات تعذيب كما كل من اعتُقل واستُهدف بعد 7 أكتوبر، ويواجهون اليوم كل الإجراءات الانتقامية غير المسبوقة التي فرضتها إدارة المعتقلات بحقهم.
وجدد النادي مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، بتحمل مسؤولياتها اللازمة "في ضوء استمرار الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة، واستهداف كل فئات المجتمع الفلسطيني عبر عمليات الاعتقال الواسعة والممنهجة".
يذكر أن الاحتلال اعتقل الزميل محمد عرب الصحافي المتعاون مع التلفزيون "العربي" في قطاع غزة، والذي كان واحدًا من الصحافيين القلائل الذين ينقلون أحداث اقتحام مستشفى الشفاء.
وقد حمّلت شبكة التلفزيون العربي قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسدية لزميلنا محمد عرب وبقية الزملاء الذين جرى اعتقالهم رفقته، كما ضمّت صوتها إلى الأصوات الأممية الداعية إلى متابعة الجناة عن جرائمهم بحق الصحفيين.