السبت 7 Sep / September 2024

قد تصبح زراعتها نادرة.. كيف يؤثر تغيّر المناخ على فاكهة الأفوكادو؟

قد تصبح زراعتها نادرة.. كيف يؤثر تغيّر المناخ على فاكهة الأفوكادو؟

شارك القصة

ستتأثر زراعة الأفوكادو بظاهرة الاحتباس الحراري- غيتي
ستتأثر زراعة الأفوكادو بظاهرة الاحتباس الحراري- غيتي
توقعت دراسة أن تنخفض المناطق التي تعتبر مناسبة لزراعة الأفوكادو بنسبة تصل إلى 41% في العالم بحلول عام 2050.

يهدّد التغيّر المناخي زراعة فاكهة الأفوكادو، وفقًا لتقرير جديد. ويُعرف الأفوكادو بتأثيره على البيئة نظرًا لحاجته إلى الكثير من الماء أثناء النمو، وهو ما يجعله عرضه للتأثر سلبًا في ظل ارتفاع الحرارة وموجات الجفاف

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، يعتقد الباحثون أن حجم أفضل مناطق زراعة الأفوكادو في العالم سوف يتقلص بنسبة تصل إلى 41% بحلول عام 2050 لأن الأرض ستكون جافة للغاية.

الخطر المناخي يهدد الأفوكادو

فقد نشرت منظمة "كريستيان أيد" الخيرية، ومقرها لندن، تقريرًا جديدًا بعنوان "التحطيم: الخطر المناخي الذي يواجه الأفوكادو". 

وقالت ماريانا باولي، رئيسة المناصرة العالمية في المنظمة: "قد يكون الأفوكادو طعامًا ممتازًا، لكن الكريبتونيت الذي يحتوي عليه هو تغير المناخ".

وأضافت: "إنها نباتات متعطشة وغير مناسبة لكوكب أكثر سخونة وعرضة للجفاف، وهو ما نتجه إليه إذا لم تتحرك الدول الغنية لخفض استخدام الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات". 

ويستشهد تقرير المنظمة الجديد بدراسة أجريت عام 2022 وجدت أن الأفوكادو، بالإضافة إلى المحاصيل الشائعة الأخرى مثل البن والكاجو، ستتضرر من ظاهرة الاحتباس الحراري.

توقع بتراجع مساحات زراعة الأفوكادو

ووجدت الدراسة أنه اعتمادًا على درجات الحرارة المستقبلية، فمن المتوقع أن تنخفض المناطق التي تعتبر مناسبة للغاية لزراعة الأفوكادو بنسبة 14-41% على مستوى العالم بحلول عام 2050.

تهيمن المكسيك على سوق تصدير الأفوكادو- غيتي
تهيمن المكسيك على سوق تصدير الأفوكادو- غيتي

فعلى سبيل المثال، تواجه ميتشواكان، المنطقة الرئيسية لزراعة الأفوكادو في المكسيك، انخفاضًا في مساحة زراعتها المحتملة بحلول عام 2050 بنسبة 59%، حتى لو ظل متوسط درجات الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين.

وبصرف النظر عن حاجتهم الشديدة للمياه، فقد تم تطهير مساحات واسعة من الأراضي في المكسيك لزراعة الفاكهة لمواكبة الطلب من الولايات المتحدة المجاورة.

وفي الوقت الحالي، تهيمن المكسيك على سوق تصدير الأفوكادو، بحصة سوقية تبلغ 44.5%، بقيمة 3.25 مليار دولار، متقدمة على البيرو وإسبانيا وتشيلي وكولومبيا، وفقًا للتقرير الجديد.

ارتفاع الطلب والأسعار

ويضيف التقرير أن البلدان المستوردة الأكثر ثراء قد تتأثر بارتفاع الأسعار مع انخفاض توافر الأفوكادو وارتفاع الطلب.

ودعا إلى مزيد من الدعم لمزارعي الأفوكادو وتخفيض الانبعاثات بشكل أسرع، وهو ما يمكن تحقيقه إلى حد كبير عن طريق استبدال الوقود الأحفوري "القذر" بطرق الطاقة النظيفة.

ويعتمد الكثيرون في جميع أنحاء العالم على فاكهة الأفوكادو للتغذية الأساسية. وللأفوكادو قيمة غذائية عالية ويحتوي على الدهون الصحية والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الإنسان. كما يتم البحث لمعرفة فوادها المحتملة ضد الأمراض، بما في ذلك السرطان.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
تغطية خاصة
Close